طبيب أردني: بعض الناس لن يستطيعوا الرجوع للحياة الطبيعية
دعا استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ إلى إغلاق ملف كورونا وعدم احتساب الحالات من الآن وصاعدا.
وأوضح أبو فرسخ في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، اليوم السبت، أن ذلك الاقتراح للأسباب التالية:
"1- رغم الزيادة القليلة في عدد الحالات في معظم دول العالم إلا أن أعداد الوفيات هي ثابتة أو ربما أقل. كما هو الحال في الأردن فأعداد الوفيات هي تقريبا صفر لعدة أسابيع على الرغم من 20% الزيادة في أعداد الحالات. والإدخالات في المستشفيات تكاد لا تذكر (مثال إدخال واحد في الأسبوع السابق وربما لم تكن الكورونا المسبب الرئيسي له). وكذلك الحالات في الولايات المتحدة حيث بقيت أعداد الوفيات اليومية حوالي 300 حالة رغم الزيادة في أعداد الإصابات. وهذا هو الحال تقريبا في معظم الدول"، وهذا يدل على أن تشخيص الوباء لم يعد مجديا.
وأضاف لتلك الأسباب ما يلي:
"2- السلالات القادمة من أوميكرون سواء B4 or B5 هي سلالات سريعة الانتشار ولكنها ضعيفة ولا تسبب في معظم الناس أمراضا خطيرة. وهي لا تختلف عن أوميكرون إلا في زيادة ضعفها. فهي من أنواع اللقاحات الربانية المجانية التي أعطيت للبشرية للخلاص من الوباء
3- نسبة الوفيات من الكورونا الآن هي حوالي 1.5 بالألف وهي أقل من الإنفلونزا وهي 6 بالألف. وبما أننا لا نضيع جهودنا في فحص الإنفلونزا في المجتمع. فمن هذا المقياس يجب ألا نضيع مصاريف الدول في احتساب حالات الكورونا الآن. فزيادة الحالات أو نقصها لا يعني شيئا.
4- بعض الدول تتخذ من الكورونا واحتساب حالاتها طريقة لتمرير بعض الأمور السياسية وهذا يعصف كثيرا بمصداقية هذه الدول أمام شعوبها وأدعو إلى عدم اختبار ذكاء الشعوب بهذه الطريقة الآن.
5- شركات اللقاح وقد أنتجت مليارات اللقاحات من الكورونا والتي كانت فعالة في البداية (أعطى أكثر من 11 مليار جرعة للعالم). ولكن الآن لا يختلف اثنان في أن فعالية اللقاح الآن لسلالات أوميكرون ضعيفة وقد تكون غير فعالة في منع المرض.
6- لا زال عند بعض الناس هواجس نفسية بعد أكثر من سنيتن من الكورونا ولن يستطيع البعض الرجوع إلى الحياة الطبيعية ما دام هناك إحصائيات للكورونا. ومهم جدا إعادة تأهيل الناس جميعهم للحياة ما بعد الكورونا بأسرع وقت
7- الاقتصاد والسياحة قد تتأثر في الدول التي تعلن عن زيادة أعداد الحالات (حتى وإن كانت الوفيات تصل للصفر) وهذا من الآثار السلبية التي قد يكون آخر ما تتمناه الدول في هذا الوقت".
وختم أبو فرسخ منشوره بقوله: "بناء على ما سبق أطالب بإغلاق ملف الكورونا في الأردن وعدم القيام بإجراء الفحوصات بتاتا إلا للضرورة القصوى ابتغاء المصلحة العامة".