الخصاونة: الانتقال نحو المستقبل يكون عبر 3 مسارات

{title}
أخبار الأردن -

قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، مساء اليوم الأحد، إن "اختيار إربد عاصمةً للثَّقافة العربيَّة، ومأدبا مدينةً للسِّياحة العربيَّة هذا العام يُضافُ على لائحة المجد والشَّرف الأردني الزَّاخر بالأحداث الكبيرة، وبالتنوُّع والتعّدُّد، وبالإرث التاريخي والحضاري والسَّياحي والثقافي المتميِّز".

جاء ذلك خلال رعايته، افتتاح احتفاليَّة إربد عاصمة الثَّقافة العربيَّة، مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثَّاني.

وتابع الخصاونة: واجبنا أن نسعى جميعاً حكومة وفعاليَّات رسميَّة وأهليَّة، وقطاعاً خاصَّاً، ومؤسَّسات مجتمع مدني، وجميع الأطياف الوطنيَّة، إلى إنجاحِ هذين الحدثين الوطنيَّين؛ ليعكسا صورةَ الأردن الثَّقافيَّة والحضاريَّة والتَّاريخيَّة الممتدَّة لمئة عامٍ.

ويأتي إعلانُ “إربد” عاصمةً للثَّقافة العربيَّة، ومأدبا عاصمةً للسِّياحة العربيَّة، في غمرة الاحتفالات الأردنية بدخول مئويَّة الدَّولة الأردنيَّة الثانية، والسعي الحثيث لانطلاقة جديدة عنوانها: “الانتقال نحو المستقبل”.

وأشار الخصاونة إلى الانتقال نحو المستقبل عبرَ ثلاثة مساراتٍ متلازِمة أولها: التَّحديث السِّياسي الذي أنجزنا خطواتِه التَّشريعيَّة، وثانيها: رؤية التَّحديث الاقتصادي، وثالثها: تحديث القطاع العام، الذي سنتسلِّمُ مخرجاته مِنَ اللجنة المختصَّة قريباً.

وبين أن اختيار إربد عاصمةً للثَّقافة العربيَّة يأتي منسجماً مع التوجُّهات التَّحديثيَّة والإًصلاحيَّة، التي يُعدُّ المشهد الثَّقافي واحداً من أركانِها.

وتحدث عن أن الثَّقافة هي ذاكرة الأمَّة، وسجلُّ تاريخِها في الحضارة الإنسانيَّة، وهي الحصن المنيع الذي يحمي المجتمعات والعقول من الانجراف نحو الأسباب التي تؤدِّي إلى خلخلتِها وزعزعة تماسُكها.

وشدد على أن اختيار إربد عاصمة للثَّقافة العربيَّة مدعاةٌ للفخر والاعتزاز للأردن والأردنيين؛ وينسجم مع مكانة إربد الطبيعيَّة والتَّاريخيَّة والثَّقافيَّة والإبداعيَّة، التي شهدتْ منذُ القِدَم حالةً ثقافيَّة متميِّزة.

وأعرب عن تطلُّعه “لأن يسهم هذا الحدث الوطني في الكشف عن الطَّاقات الإبداعيَّة والابتكاريَّة في مدينة إربد، وغيرها من محافظاتِ المملكة ومُدُنها، وتوفير الفرص لإبراز قيمتها النَّوعيَّة في المشهد الثَّقافي والفكري، المحلِّي والعربي”.

وأكد أن التَّجديد في إبداعات الأمَّة وثقافتِها أضحى ضرورةً مُلحَّة؛ بما يحافظُ على الموروث الثَّقافي والحضاري من جهة، ويواكب التَّحديث الذي أصاب المجتمعات من جهةٍ أخرى.

وزاد أن “الإبداع الحاضر هو الذي يحفظُ إبداعات الماضي والموروث الأصيل، ويهيئُ لألقِ المستقبل”.

ولفت النظر إلى أن تطوُّر ثقافة المجتمع لا ينعكس على دوره الحضاري فحسب، بل على أنماط حياتِهِ؛ فالسُّلوك انعكاسٌ للثقافة، وإحداثُ تغييرٍ في أنماطِ الحياةِ العامَّةِ نحوَ الأفضلِ يتطلَّبُ إحداثَ تغييرٍ إيجابيٍ في ثقافتها.

ونوه بأن الثَّقافةُ بكلِّ تجلِّياتها هي القادرة على حَمل همِّ الإنسانيَّة، وجعل العالم أكثر أمناً وسلاماً، وأشدَّ إشراقاً، وأوسع أملاً وتفاؤلاً.

وقال: كان الأردن منذ بداياته الأولى، وما يزال، بقيادته الهاشميَّة الحكيمة، حاضناً للثَّقافة والمثقَّفين، وراعياً للإبداع والمبدعين، وداعماً لكلِّ ما يفتح الآفاق واسعةً لتكريسِ ثقافةٍ وطنيَّةٍ جادَّةٍ، بوصفها أداةً للنُّهوضِ والتَّقدُّم.

كما أكد على أن الحكومة لن توفِّر جَهداً في دعم الثَّقافة والإبداع، بما يحفظُ إرثَنا العتيد، وتراثَنا الوطنيَ الزَّاخر، كجزءٍ من تراثِنا العربيِ الكبير.

“لن ندَّخرَ جهداً في دعم إربد عاصمة الثَّقافة العربيَّة ومأدبا عاصمة السِّياحة العربيَّة، ليكونا منارةً للتُّراث الوطني بكلِّ تجلِّياته الثَّقافيَّة والفكريَّة والحضاريَّة”، بحسب الخصاونة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير