تمويل من "دعم البحث العلمي" لـ3 مشاريع سياحية ابتكارية وريادية
قدم صندوق دعم البحث العلمي والابتكار تمويلا لـ3 مشاريع سياحية ابتكارية وريادية تقدم بها باحثون وباحثات، وذلك بعد تقييمها من قبل اللجان المتخصصة في الصندوق ووفق التعليمات والأسس المعمول بها.
وبحسب بيان لوزارة السياحة والآثار، جرى الأربعاء، تحت رعاية أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي وبحضور أمين عام وزارة السياحة والآثار ورئيس المحور الفرعي الأول "تنشيط السياحة وحماية التراث" للمحور الرئيسي الاجتماعي والاقتصادي الدكتور عماد حجازين، وعدداً من رؤساء الجامعات وعمداء البحث العلمي، توقيع اتفاقيات تمويل لـ 23 مشروع تقدم بها باحثون وباحثات من 13 جامعة، ومؤسسة، ومراكز بحثية وطنية مختلفة، من ضمنها المشاريع السياحية الثلاثة.
وبينت الوزارة أن المشاريع السياحية الثلاث الحاصلة على التمويل توزعت على النحو التالي: المشروع الأول تضمن إنشاء قاعدة بيانات للأبحاث السياحية الوطنية وتطوير لوحة التحكم كخارطة معلومات لجميع المدخلات الإحصائية للقطاع السياحي (التقارير الرئيسية التي تصدرها الوزارة)، والمقدم من الفريق البحثي الذي يضم الباحث الرئيس الدكتور محمد ناصر أبو حجلة من جامعة الشرق الأوسط، ومدير دائرة الدراسات والتخطيط في وزارة السياحة والآثار محمد الشريدة، وهناء حجاوي من مديرية الدراسات والتخطيط في وزارة السياحة والآثار.
ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات واسعة وشاملة للقطاع السياحي بما يساعد على تسريع عملية الوصول إلى البيانات التي تتضمنها المحاور السبعة التي تناولتها اللجنة العلمية تحت عنوان تطوير السياحة وحماية التراث والتي انبثقت عن اللجنة التوجيهية للمحور الاجتماعي والاقتصادي بتاريخ 29/6/2021 وذلك ضمن المحاور الستة وهي تقييم برامج التدريب والتعليم، السردية (قصة الأردن)، تقييم المنتج السياحي الحالي، حماية التراث، التوثيق، وجودة الخدمات السياحية.
كما ويهدف المشروع إلى تذليل العقبات أمام جمهور الباحثين سواء الجهات الخاصة أو الحكومية، حيث سيتم من خلاله تجميع البيانات السياحية اللازمة لتسهل عملية الوصول إليها ومعالجتها أو توظيفها في أعمال مختلفة في المستقبل، كما ستسهل قاعدة البيانات هذه وبشكل كبير جدا عملية التعديل على هذه البيانات في المستقبل وعملية إجراء التحديثات الضرورية وتنسيق وتجميع البيانات الضخمة للقطاع السياحي والأثري من مصادر متعددة أهمها أبحاث الجامعات الأردنية، التي تدرس تخصصات السياحة والفندقة والآثار والتخصصات ذات العلاقة ولمختلف الدرجات العلمية، ما يساعد صناع القرار وراسمي السياسات بالاعتماد على قواعد البيانات الشاملة والمنظمة بشكل جيد.
وجاء هذا المشروع ليحقق غاية نبيلة تتمثل في توفير قاعدة بيانات سياحية متقدمة مصنفة حسب الأنماط السياحية المختلفة تخدم البحث العلمي محليا وإقليميا ودوليا، وتخدم الباحث أينما وجد من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة حديثة وسهلة الوصول إليها لتتمكن هذه الفئات المستهدفة من الوصول إلى المعلومة بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة وهو الهدف الأسمى لهذا المشروع العلمي، على أن يتم توفير هذه الخدمة مستقبلاً لأغراض استثمارية بحيث سيتم عملها كخدمة مدفوعة الأجر من قبل المستخدمين الإقليميين والدوليين وستكون متاحة للمستخدم المحلي بشكل مجاني".
أما المشروع الثاني المقدم من الفريق البحثي الذي يضم الباحث الرئيس الدكتور علي سالم مصطفى حياصات من جامعة البلقاء التطبيقية، والأستاذ الدكتور محمد علي عقلة الفراجات من جامعة الحسين بن طلال، فقد أشتمل على تقييم برامج التعليم والتدريب لقطاع السياحة الأردني.
والهدف من هذا المشروع هو التأكد من ضرورة دمج المناهج الأكاديمية مع الاحتياجات العملية لطلاب السياحة والضيافة من اجل تحسيين مؤهلاتهم المهنية وتلبية توقعات أصحاب المصلحة، حيث تم تصميم البحث أيضاً لتقييم المناهج الحالية في المؤسسات الأكاديمية المعنية وتحديد الأساليب الحديثة والتحديات المحتملة في صناعة السياحة والضيافة، وذلك من أجل التعرف على الفجوات بحيث تؤدي إلى معالجة المشاكل والتحديات وتعزز القدرة التنافسية لقطاع السياحة والضيافة الأردني.
ويسعى هذا البحث إلى بناء نهج جديد لصياغة أهداف التعليم السياحي والفندقي بمعاير حديثة بمشاركة كافة أصحاب المصلحة في هذا المجال، ويهدف أيضاً إلى تناول اهم المشاكل والتحديات التي يواجهها الطلبة الخريجين في سوق العمل ومدى موائمة النظريات المّدرسة في الجامعات والكليات مع التطبيق العملي في سوق العمل من اجل مساعدة الخريجين الجدد في بناء حياة مهنية ناجحة، وكذلك بناء تعاون مثمر ما بين كافة أصحاب المصلحة في مجال السياحة والضيافة.
أما المشروع الثالث فقد تضمن توثيق مسار طريق البخور الدولي داخل المملكة الأردنية الهاشمية، والبحث في سبل استثماره وتطويره سياحيا لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، حيث قدمه الفريق البحثي الذي يضم الباحث الرئيس الأستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، والأستاذ الدكتور فراس علاونة، والدكتور عبد العزيز محمود، والدكتور مهند طراد.
وبحسب المشروع، فإن طريق البخور يعد واحد من أقدم الطرق التجارية العالمية المارة في ارض المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يعبرها للوصول إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط عند ميناء غزة، وفي ارض الأردن عدد من محطات هذا الطريق، وأشهرها محطة غرندل، محطة الثغوي، ومحطة بئر مذكور وغيرها الكثير.
ويهدف هذا المشروع إلى توثيق محطات طريق البخور الدولي، وربطها بمحطات الأخرى في الدول المجاورة، وذلك لما لها أهمية اقتصادية، وسياحية، كما يسعى المشروع لإدراج محطات طريق البخور إلى قائمة التراث العالمي إسوةً بمثيلاتها من المحطات على الأراضي الفلسطينية، حيث إن الخرائط والمسارات والمخططات لمحطات طريق البخور وطرق الوصول إليها، من أهم المخرجات المتوقعة من البحث، كما انه سيكون مفتاحا رئيسيا في مجال استثمار وتطوير المحطات والطرق الواصلة بينها سياحيا للإفادة منها اقتصاديا.