الدعم التكميلي.. "تشدق حكومي" لا يقي فقراء الأردن حر الصيف ولا برد الشتاء !

{title}
أخبار الأردن -     شروق البو   في الوقت الذي يعلن به صندوق المعونة الوطنية، عن بدء استقبال طلبات الاستفادة من برنامجي الدعم الحكومي (تكافل 3) والدعم التكميلي الذي دخل مرحلته الثالثة من التنفيذ، لا تزال آلاف الأسر الفقيرة المؤهلة للاستفادة من المرحلة الأولى من هذا البرنامج تنتظر "تنفيذ" الدعم المخصص لها منذ العام 2019.   واشتكت أسر مترشحة للاستفادة من خدمة الطاقة البديلة والمتجددة ضمن برنامج الدعم التكميلي (تكافل)، من عدم حصولها على هذا النوع من الدعم، على الرغم من ترشحها للاستفادة منه منذ العام الماضي، متساءلةً في حديثها لـ"أخبار الأردن"، عما إذا كان عليها معاودة تقديم طلبات الاستفادة مرة أخرى من عدمه. ويستهدف برنامج الدعم النقدي المؤقت (تكافل 3)، العائلات المحتاجة التي تضررت جراء جائحة كورونا، لا سيما أُسر عمال المياومة العاملين في القطاع غير المنظم، إذ ستحصل الأسر المستفيدة من هذا البرنامج على دعم نقدي لـ6 أشهر خلال المرحلة الأولى، في حين أن برنامج الدعم التكميلي مخصص للأسر الفقيرة التي تعاني "الفقر المزمن". وضمّ برنامج الدعم التكميلي (تكافل) خلال العام الأول من إطلاقه في أيار (مايو) 2019، 5 أنواع من الدعم؛ هي الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة، وهي خدمة أساسية تندرج ضمنها 4 خدمات أخرى يُقدمها الصندوق بالتعاون مع الجهات المعنية والمتخصصة بكل محور. واشتملت الخدمات غير الأساسية على دعم الطاقة البديلة والمتجددة الموجه للأسر الفقيرة والمحتاجة، ودعم برنامج التأمين الصحي الموجه للأسر الفقيرة والمحتاجة، والدعم النقدي لتكاليف النقل العام للأسر الفقيرة والمحتاجة، إضافةً إلى دعم برامج التغذية المدرسية الموجهة للطلبة الفقراء. وفيما يتعلق بمحور "دعم الطاقة البديلة والمتجددة الموجه للأسر الفقيرة والمحتاجة"، فإن تنفيذه يكون تشاركيًّا بين صندوق المعونة الوطنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية، بحيث يعمل الصندوق على حصر أسماء المترشّحين للاستفادة من الخدمة وإرسالها إلى الوزارة، لتنفيذ الدعم لمستحقّيه وتركيب وحدات خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، وفقًا لما أكده الصندوق. وعلى خلفية الشكاوى التي وردت "أخبار الأردن" من الأسر المؤهلة للاستفادة من دعم "الطاقة البديلة والمتجددة"، تواصلنا مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية المعنية بتنفيذ هذه الخدمة من برنامج الدعم التكميلي، بالتعاون مع صندوق المعونة الوطنية؛ لمعرفة أسباب تأخير استفادتهم من الدعم، والموعد المرجّح لحصولهم عليه. "الطاقة" ترد... وقال مدير مديرية الكهرباء وكهربة الريف في وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس زياد السعايدة إن الوزارة على استعداد تام لتركيب أنظمة الطاقة المتجددة للأسر المستفيدة من برنامج الدعم التكميلي فور وصول كشوفات بأسمائها من صندوق المعونة الوطنية. دعم بلا رصيد مالي! وردا على سؤال "أخبار الأردن" حول السبب في عدم حصول الأسر المستفيدة من خدمة الطاقة المتجددة والبديلة منذ المرحلة الأولى، قال مدير الدعم الحكومي في صندوق المعونة الوطنية أيمن ربّاع إن الصندوق رصّد مبلغ 5 ملايين دينار لهذه الخدمة ليستفيد منها 5 آلاف أسرة. وأضاف رباع أنه وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في نهاية عام 2019، تم الاتفاق على بدء تنفيذ الدعم في عام 2020، مبينًا أن إرجاء التنفيذ لعام 2020؛ جاء نطرًا لما يتطلّبه الأمر من طرح عطاءات ومجموعة من الإجراءات التي تستغرق وقتًا طويلًا في تنفيذها. وأشار إلى أنه في حال البدء بالتنفيذ منذ العام الماضي، فإن مرحلة طرح العطاءات ستتزامن مع بداية عام 2020، أي أنه في كل الأحوال سيكون التنفيذ عام 2020، مؤكدًا أن الشروط والأنظمة الخاصة ببرنامج الدعم التكميلي متوفرة وحاصلة على الموافقة من رئاسة الوزراء، كما أن أسماء الأسر المستفيدة من البرنامج محصورة ضمن قوائم خاصة لدى الصندوق. وتابع رباع أن تأجيل التنفيذ لعام 2020 يرافقه تحويل الـ5 ملايين المخصصة لخدمة الطاقة المتجددة والبديلة من برنامج الدعم التكميلي لموازنة الصندوق لعام 2020، في حين أن المبلغ لم يُرصد في موازنة الصندوق لعام 2020، مشددًا على أنه يُعتبر مجمدًا وليس لاغيًا. وأضاف أنه سيُعقد اجتماع "على مستوى عالٍ" لبحث آلية تنفيذ المشروع، ضمن موازنة معينة، في حالة "إحياء" هذا المشروع مرة أخرى عام 2021، مشيرًا إلى أنه سيُعاد النظر في هذه الخدمة العام المقبل، كون المبلغ الخصص لها لم يُرصّد في موازنة الصندوق للعام الحالي. وفيما يتعلق بضرورة إعادة تقديم طلبات الاستفادة من خدمات برنامج الدعم التكميلي (تكافل) في مرحلته الأولى، بالنسبة للأسر المترشحة للاستفادة ولم تحصل على الدعم حتى اللحظة، أكد رباع أنه لا داعي لإعادة تقديم الطلبات للصندوق، معربًا عن أمله بتنفيذ خدمات الدعم بالكامل خلال عام 2021. مستفيدون من الدعم النقدي والغذائي وأوضح رباع أن برنامج الدعم التكميلي مقسّم إلى 3 مراحل خلال الأعوام (2019، 2020، 2021)، ويستهدف 85 ألف أسرة فقيرة، وهو متمثّل بالدعم النقدي كمحور أساسي، بالإضافة إلى 4 خدمات أخرى تندرج ضمن هذا المحور؛ هي دعم النقل، والطاقة المتجددة، والتغذية المدرسية، والتأمين الصحي. وبيّن أن الخدمات الأربع كانت متوفرة في المرحلة الأولى فقط من البرنامج، ولم تتكرر في المرحلتين الثانية والثالثة اللتين اقتصرتا على الدعم النقدي فقط، مشيرًا إلى أن حوالي 25 ألف أسرة استفادت من الدعم التكميلي عام 2019، و30 ألف أسرة عام 2020، بالإضافة إلى 30 ألف أسرة مستهدفة من المرحلة الثالثة للدعم التكميلي (2021)، والتي أطلقها الصندوق اليوم. ولفت رباع إلى أن الصندوق عمل على تمديد الدعم مدة عام للأسر المستفيدة من الدعم النقدي في عام 2019، إذ صُرف لها الدعم بواقع 4 دفعات، كل 3 أشهر، كما قرر الصندوق إعادة صرف الدعم لها على 4 دفعات عام 2020، حتى لا يعاودوا التقدّم بطلبات الاستفادة مرةً أخرى. وحول إمكانية تمديد الدعم للأسر المستفيدة من الدعم النقدي عام 2019 و2020، بحيث يُصرف لها الدعم خلال العام الثالث من برنامج الدعم التكميلي، أوضح أن هذا الأمر يعتمد على قرارات مجلس إدارة الصندوق، وفي حال لم يُجدّد الدعم لهذه الأسر، فإنه سيدعوها إلى التقديم مجددًا خلال المرحلة الحالية (الثالثة). وتابع رباع أن هناك 63 ألف طالب وطالبة استفادوا عام 2019 من خدمة التغذية المدرسية التي تستهدف المدارس الأقل حظا والتي لم تشملها التغذية المدرسية من وزارة التربية والتعليم، فيما صرف الصندوق دعم النقل لحوالي 5 آلاف و500 أسرة لمدة عام خلال المرحلة الأولى من البرنامج في 2019، وذلك بالتعاون مع وزارة النقل. على قائمة الانتظار... وفيما يتعلق بخدمة التأمين الصحي للأسر الفقيرة في المرحلة الأولى، أوضح رباع أنه تم التوافق بين الصندوق وإدارة التأمين الصحي في وزارة الصحة على إجراءت تنفيذ هذا الدعم، إلا أن تداعيات جائحة كورونا حالت دون ذلك، وبالتالي فإن "التأمين الصحي تأنّى في موضوع تنفيذه، لغاية الآن بننتظر منهم تنفيذ هذا البرنامج بشكله النهائي". وأكد أن قوائم أسماء الأسر المؤهلة للاستفادة من هذا الدعم جاهزة تمامًا، فيما ارتأت إدارة التأمين الصحي أن تتأنّى بتنفيذ الدعم؛ خشية حدوث ازدحامات داخل المؤسسات الصحية، في الوقت الذي تفرض به إجراءات السلامة العامة الالتزام بالتباعد الجسدي بين المواطنين للحد من انتشار الفيروس. وقال رباع إن خدمة التأمين الصحي تستهدف 50 ألف أسرة فقيرة ممن تقدموا لبرنامج الدعم التكميلي عام 2019، إلا أن الصندوق ينتظر مباشرة إدراة التأمين الصحي بتنفيذ الدعم لتستفيد هذه الأسر، معربًا عن أمله بحصول هذه الأسر على دعم التأمين الصحي بحلول عام 2021.   "أخبار الأردن".. يطرح سؤالا وهنا، يطرح "أخبار الأردن" تساؤلًا حول حقيقة تنفيذ الدعم والغاية من إعلان المرحلة الثانية والثالثة من برنامج الدعم التكميلي، على الرغم من عدم تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل حتى الآن، وبقاء آلاف الأسر الفقيرة على قائمة الانتظار للحصول على الدعم الذي تحتاجه من حيث خدمة "الطاقة البديلة والمتجددة" و"التأمين الصحي".   https://jornews.com/%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d8%a7%d9%84-%d8%b7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%81/  
تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية