بيت حانون تُفشل رواية الاحتلال.. ورسالة بالنار تُربك المشهد السياسي
اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن العملية التي وقعت في بلدة بيت حانون تحمل دلالات سياسية وميدانية بالغة الأهمية، مشيرًا إلى أنها جاءت في توقيت حرج بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزامنًا مع لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي ظل تطورات دقيقة على طاولة المفاوضات.
وقال أبو زيد، في تصريح، إن الرسالة من العملية كانت واضحة: "سياسية بالنار"، أُلقيت في قلب المشهد السياسي، مؤكداً أن بيت حانون لا تمثل مجرد موقع جغرافي، بل ترمز إلى بوابة العبور الأولى التي دخل منها الاحتلال في بداية عمليته العسكرية، كما أنها تقع على الحافة الأمامية للمنطقة العازلة.
وأشار إلى أن الاحتلال سبق أن أعلن عدة مرات عن "السيطرة الكاملة" على بيت حانون، واغتيال قائد كتيبتها حسين فياض، ليتبيّن لاحقاً ظهوره في أحد المقاطع المصورة أثناء عمليات تسليم الأسرى، ما يضعف السردية الإسرائيلية حول إنجازاتها الميدانية.
وأوضح أبو زيد أن ما يسمى بـ"عملية عربات جدعون" تعاني من تآكل ذاتي، وقد وصلت إلى ما وصفه بـ"الاختناق العملياتي"، وهو مستوى من الفشل العسكري لم يعد يسمح بتحقيق أي إنجازات ميدانية حقيقية.
وتأتي عملية بيت حانون، التي أُعلن فيها عن إصابة 16 جنديًا إسرائيليًا، لتؤكد – بحسب أبو زيد – أن الخسائر البشرية تحوّلت إلى أزمة مستعصية تهدد استمرار العملية العسكرية برمتها.

