"الخائن أبوشباب": السلطة الفلسطينية تدعمنا ونريد إطلاق سراح الأسرى

في تصريحات مثيرة للجدل، زعم ياسر أبو شباب، الذي يقدَّم كقائد لما يسمى بـ"القوات الشعبية" في قطاع غزة، أنه يتحرك بدعم مباشر من السلطة الفلسطينية، وأن هدفه يتمثل في إعادة الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم، متوعدًا بمواصلة القتال ضد حركة "حماس".

وفي مقابلة حصرية نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال أبو شباب إن الميليشيات التي يقودها تعمل داخل قطاع غزة مستخدمة أسلحة إسرائيلية، مدعيًا أنها تشن عمليات ضد "حماس" من مناطق مختلفة، أبرزها منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل سابقًا "منطقة آمنة".

وبحسب الصحيفة، ادعى أبو شباب أنه بدأ التنسيق مع السلطة الفلسطينية قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وأشار إلى أن من أوائل من قدم له الدعم هو مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدكتور محمود الهباش، حيث "استجاب لطلبه وقدّم له المساعدة الإنسانية"، على حد تعبيره.

وقال: "قررت، بدعم من السلطة الفلسطينية، أن أُشكّل مجموعة مسلحة، وبدأت بوقف الشاحنات وأخذ الطعام وتوزيعه، وقد فعلت ذلك لأشهر"، بحسب زعمه.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، قال أبو شباب: "نحن لا نسعى إلى مغادرة غزة، بل نريد عودة المخطوفين الإسرائيليين إلى منازلهم وسنقاتل حماس حتى النهاية".

وردًا على هذه التصريحات، أصدرت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" بيانًا شديد اللهجة وصفت فيه أبو شباب بـ"العميل" وأكدت أن دمه ودم من معه "مهدور"، مضيفة: "في وقت يتعرض فيه شعبنا لحرب إبادة وتجويع على يد العدو الصهيوني، تأبى فئة مارقة خائنة إلا أن تكون أداة بيده وتتحرك تحت حمايته وسلاحه."

وأكد البيان أن "أبو شباب ومجموعته منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، وهم منبوذون من عموم أبناء شعبنا، ولن نرحم من يعاون الاحتلال أو يسلك طريق الخيانة".