غزاوي يناشد الأردنيين: "إذا مررتم من هناك زوروا قبرها وادعوا لها"

{title}
أخبار الأردن -

 

لم تكن إيليا سوى طفلة صغيرة خرجت من تحت أنقاض الحرب في غزة، محمولة على أمل بأن تنجو... لكنها، رغم صمودها، لم تتمكن من الإفلات من آثار العدوان.

فور إجلاء العائلة من القطاع، وصلت إيليا ووالدها إلى مستشفى في عمّان، حيث كانت الفرق الطبية بانتظارهم، قلوبها تبكي قبل أعينها، وأياديها تسبق الكلمات في إنقاذ الأطفال الجرحى.

بدأ العلاج مباشرة، لكن حالة إيليا كانت حرجة حيث الحروق من الدرجة الرابعة، وتسمم في الدم، وتأخر في الإخلاء الطبي، ورغم صلابة روحها وتمسكها بالحياة، خذلتها الأيام.

رحلت إيليا بعد أيام من الألم والصبر، وسط احتضان إنساني عميق من الطواقم الطبية التي شاركت والدها وداعها الأخير، ورافقته إلى مثواها في مقبرة شفا بدران.

"إيليا لم تمت تحت القصف، بل نجت منه... لكنها لم تنجُ من آثاره"، بهذه الكلمات المؤلمة وصف والدها النهاية، موجّهًا رسالة مفتوحة إلى الأردنيين: "إذا مررتم يومًا من هناك، زوروا قبرها... وادعوا لها. فكل دعوة صادقة من قلوبكم، حياة في عالمها الجديد".

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية