اقتراب لحظة المواجهة الحاسمة في المنطقة
حذّر المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل العتوم، من اقتراب لحظة المواجهة الحاسمة في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية، مؤكداً أن "حزب الله" وبتوجيهات إيرانية، قد اختار خيار الانتحار الذاتي عبر الاستمرار في التصعيد، ولو كان الثمن القتال حتى "آخر لبناني".
وأوضح العتوم أن العد التنازلي بدأ فعلياً لتلقي الحزب ضربات مدمّرة جديدة من إسرائيل، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي أعد لها بعناية فائقة، وتضع تل أبيب ضمن أهدافها ترسانة الحزب الصاروخية، والقيادي نعيم قاسم، إلى جانب ما تبقى من قيادات "حزب الله" المختبئين في لبنان، إيران والعراق، ضمن إطار الدفاع المستميت عن بقايا المشروع الإيراني في المنطقة.
وفي سياق متصل، كشف العتوم عن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كالفينسون" من السواحل الإيرانية، بالتزامن مع تحليق أسراب الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأمريكية في سماء إيران على مدار الساعة، قادمة من ثلاثة محاور رئيسية، بهدف المراقبة والرصد، وربما التمهيد لتوجيه ضربات دقيقة في حال استدعى الموقف العسكري ذلك.
وأشار إلى وجود فرق "كوماندوز" من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، تنفذ عمليات خاصة داخل العمق الإيراني، بحثاً عن مواقع يُعتقد أن إيران قامت بنقل اليورانيوم المخصب إليها، إضافة إلى منشآت نووية سرّية، ومخابئ للصواريخ الباليستية، خصوصاً الفرط صوتية، ومرافق إنتاج أسلحة كيميائية وجرثومية، إلى جانب بناء محطات استخباراتية ولوجستية متقدمة.
وفي تطوّر خطير، أكد العتوم أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي كثف عملياته داخل إيران، ونجح في اختطاف عدد من الشخصيات البارزة، بينهم قيادات في الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات، إضافة إلى ثلاثة علماء نوويين وخمسة مشرفين على برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، تم نقلهم إلى تل أبيب للتحقيق.
وأضاف العتوم أن المنطقة تشهد حالياً حرب استخبارات غير مسبوقة، تشارك فيها أجهزة أمنية تابعة لقوى كبرى إلى جانب إسرائيل، مشيراً إلى أن الهدوء النسبي في غزة يُعدّ بمثابة "استراحة المحارب"، تمهيداً لجولة جديدة من التصعيد، بعد أن عززت تل أبيب قدراتها الدفاعية، فيما أرسلت واشنطن طائرات "بي-2" الاستراتيجية إلى القواعد الجوية الإسرائيلية، في رسالة مباشرة لطهران.
وختم العتوم بالإشارة إلى أن هناك قائمة اغتيالات يجري التحضير لها، تستهدف قيادات في جماعة الحوثي وميليشيات عراقية موالية لإيران، في سياق الاستعداد لجولات أكثر تعقيداً من المواجهة الشاملة في المنطقة.
