المياه: مشاريع صرف صحي في هذه المناطق
كشف الناطق باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، عن إطلاق حزمة مشاريع استراتيجية تتجاوز قيمتها مليار دينار أردني، تهدف إلى توسعة وتحسين شبكات الصرف الصحي في مختلف مناطق المملكة، في خطوة لمعالجة التحديات البيئية والصحية الناجمة عن غياب هذه الخدمات، خصوصًا في المناطق غير المخدومة.
وفي حديثه عبر إذاعة "حسنى"، أوضح سلامة أن هذه المشاريع تأتي استجابة لشكاوى متكررة من تفشي ظاهرة الحفر الامتصاصية، التي باتت تشكل خطرًا على الصحة العامة، نتيجة تقاعس بعض المواطنين عن تفريغها، مما حوّل بعض الأحياء إلى مناطق موبوءة.
وأشار إلى أن نسبة المناطق المخدومة بشبكات الصرف الصحي في المملكة بلغت اليوم 69%، وهي نسبة تُعد مرتفعة مقارنة بدول الجوار، رغم أن الوزارة كانت تطمح للوصول إلى 85% بحلول عام 2020، إلا أن التحديات الإقليمية والتوسع العمراني السريع حالت دون تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن الوزارة تعتمد في تمويل هذه المشاريع على المنح والمساعدات والقروض، موضحًا أن كلفة دراسة إيصال الخدمة لمنطقة واحدة تبلغ نحو 3 ملايين دينار، بينما تصل كلفة وصلة الصرف الصحي الواحدة من محطة المعالجة إلى منزل المواطن إلى نحو 12 ألف دينار.
ووفق سلامة، تشمل المشاريع الجارية حاليًا:
* مشروع لتوسعة الشبكة في جنوب شرق العاصمة عمّان، لا سيما مناطق خريبة السوق والجويدة (باستثناء السوق المركزي).
* عطاء صرف صحي في محافظة البلقاء بقيمة 65 مليون دينار.
* مشروع توسعة شبكات في محافظة إربد بقيمة 120 مليون دينار.
* مشاريع تحسين في العاصمة عمّان، خاصة في مناطق شفا بدران وشمال المدينة.
وفيما يتعلق بالحفر الامتصاصية، أوضح سلامة أن محاسبة المواطنين الذين لا يقومون بتفريغها بشكل منتظم تقع ضمن اختصاص أمانة عمّان الكبرى، والتي تتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، داعيًا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات من خلال قنوات الأمانة الرسمية.

