الأردن يحقق فائضا تجاريا مع 10 دول عربية
سجّل الميزان التجاري الأردني فائضًا مع عشر دول عربية ضمن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال الثلث الأول من العام الحالي، في مؤشر إيجابي على تنامي الصادرات الوطنية وتوسع قاعدة الشركاء التجاريين للمملكة في الأسواق الإقليمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.
وبحسب بيانات رسمية أوردتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، استنادًا إلى دائرة الإحصاءات العامة، بلغ إجمالي قيمة الصادرات الوطنية إلى دول المنطقة العربية في الثلث الأول من العام الجاري نحو 1.117 مليار دينار، محققة نموًا بنسبة 19.6% مقارنة بـ 934 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2024.
في المقابل، ارتفعت قيمة المستوردات من الدول ذاتها إلى 1.822 مليار دينار، مقارنة بـ 1.575 مليار دينار في الفترة المقابلة من العام الماضي، بنسبة ارتفاع بلغت 15.7%.
ورغم تحقيق بعض الفوائض، إلا أن عجز الميزان التجاري الأردني الإجمالي مع دول منطقة التجارة الحرة لا يزال قائمًا، حيث بلغ 705 ملايين دينار في الثلث الأول من 2025، مقارنة بـ 641 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام السابق، مدفوعًا بارتفاع فاتورة الواردات.
السعودية والعراق في صدارة التبادل التجاري
احتلت السعودية المرتبة الأولى كأكبر سوق للصادرات الأردنية إلى المنطقة، بقيمة بلغت 338 مليون دينار، بارتفاع نسبته 23.4%، تلتها العراق بـ 273 مليون دينار، بنمو 17.7%. كما شهدت الصادرات إلى سوريا قفزة لافتة وصلت إلى 72 مليون دينار، بزيادة 453.8% عن العام الماضي.
وفي المقابل، كانت السعودية أيضًا المصدر الأول لواردات الأردن، بقيمة بلغت 993 مليون دينار، مما رفع عجز الميزان التجاري الثنائي مع المملكة إلى 655 مليون دينار في الثلث الأول من العام.
فائض تجاري مع 10 دول عربية.. وعجز مع 8 أخرى
حقق الأردن فائضًا تجاريًا مع الدول التالية: العراق، لبنان، الكويت، سوريا، فلسطين، الجزائر، البحرين، اليمن، ليبيا، والمغرب.
بينما سجّل عجزًا تجاريًا مع السعودية، الإمارات، مصر، قطر، عُمان، تونس، والسودان.
وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الأردن ودول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خلال الثلث الأول من 2025 حوالي 2.94 مليار دينار، مقارنة بـ 2.5 مليار دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
صادرات متنوعة.. وواردات نفطية وصناعية
تتركز الصادرات الأردنية إلى الدول العربية في منتجات مثل: الأسمدة، الأدوية، الفواكه والخضروات، الأملاح، مستحضرات العناية بالبشرة، المحضرات الغذائية، الأثاث، الأقمشة، الملابس، والدهانات.
أما الواردات فتشمل: النفط الخام ومشتقاته، الحلي والمجوهرات، المنتجات الغذائية، صفائح اللدائن، أكسيد التيتانيوم، بولي إيثيلين، بوليسترين، الحديد ومصنوعاته.
وتُعد منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى إحدى أهم أطر التعاون الاقتصادي العربي، وبدأت العمل رسميًا في يناير 2005، وتضم 18 دولة عربية تسعى لتعزيز التكامل الاقتصادي وخفض الرسوم الجمركية بين الأعضاء.

