مفتي سلطنة عُمان: "صفقة خاسرة مع كيان زائل"
أعرب مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن استغرابه الشديد من مساعي بعض الدول لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، رغم قناعتها – بحسب تعبيره – بأن هذا الكيان إلى زوال.
وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال الخليلي: "من العجب أن ترغب بعض الدول في تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني، في حين يرون بأنفسهم أن هذا الكيان زائل، وإنما يحرص أهله على استمرار الحرب لأجل استبقاء وجوده، وإلا فالكل هناك لا يرغب في البقاء بعدما أيقن أن الأرض لا تواتيه".
وتساءل المفتي: "كيف يتشبث البعض بعلاقة مع كيان زائل وسلطة منتهية؟ ألا يخشون أن تكون صفقة التطبيع صفقة خاسرة؟ يا لها من رزية!".
وأردف الخليلي بنبرة حادة: "لو كان هذا التطبيع مع مستعمر يظهر التودد أحيانًا، لربما اعتبر خيارًا مؤقتًا، لكن ما بالنا وهو مع مستعمر همجي، يقتات على أشلاء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟! كيف يُكافأ على تقتيل إخوة الدم والعقيدة؟ وكيف يكون التطبيع معه تنازلًا عن الحقوق؟".
واختتم المفتي بيانه باقتباس أدبي قائلاً: "يقضى على المرء في أيام محنته... بأن يرى حسنًا ما ليس بالحسن".
ويأتي هذا البيان في سياق مستجدات إقليمية متسارعة، أبرزها ما نقله تقرير عبري عن مصدر سوري بشأن احتمال توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية عام 2025.
كما سبق أن صرّح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أواخر يونيو، بأن الإدارة الأمريكية تركز على توسيع اتفاقيات التطبيع ضمن إطار "اتفاقيات أبراهام".


