"صيد استخباري ثمين".. عملية أميركية إسرائيلية تلوح في الأفق
تشير معلومات متقاطعة من محللين عسكريين إلى قرب إطلاق عملية استخبارية – عسكرية نوعية، أميركية إسرائيلية، خلال الأيام المقبلة، وسط ترجيحات بأن تكون اليمن أحد أبرز أهدافها، في ظل تحركات سياسية وأمنية غير تقليدية داخل تل أبيب.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن قرار تأجيل محاكمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يكتسب هذه المرة بعدًا مختلفًا، ليس فقط بسبب توقيته الحرج، بل أيضًا نتيجة الجهات التي دفعت باتجاه التأجيل، وعلى رأسها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في "أمان" إلى جانب عدد من الشخصيات الأمنية البارزة.
واعتبر أبو زيد أن استخدام مصطلح "لأسباب مصيرية" في تبرير التأجيل يثير الريبة، ويرجح أن يكون مرتبطًا بتحضيرات لعملية استخبارية كبيرة يجري الإعداد لها بصمت، قد تستهدف مواقع في اليمن، أو غزة، أو ربما في منطقة أخرى لم يُفصح عنها بعد.
وأضاف أن الصمت الإسرائيلي المريب إزاء إطلاق الحوثيين لصاروخ بعيد المدى (من طراز "الطاقة") باتجاه بئر السبع يعزز فرضية وجود تحضيرات لعملية دقيقة، قد تتشابه في طبيعتها مع تلك التي نُفذت سابقًا ضد منشآت إيرانية أو ضد حزب الله، مثل "عملية البيجرات".
وفي السياق ذاته، لفت أبو زيد إلى أن الاجتماع الطارئ المرتقب في المنطقة العسكرية الجنوبية بحضور نتنياهو، ورئيس الأركان إيال زامير، وعدد محدود من كبار الضباط والوزراء، مع تغييب متعمد لوزراء آخرين، يعكس طبيعة أمنية حساسة للقاء، يرجح أن يكون مرتبطًا بالعملية المنتظرة.
وختم أبو زيد بالإشارة إلى أن انعقاد المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" مباشرة بعد الاجتماع العسكري، قد يحمل دلالة واضحة على اقتراب اتخاذ قرار استراتيجي بشأن تنفيذ جهد استخباري واسع، مضيفًا أن ما يُحضر له قد يكون "صيدًا ثمينًا" في منطقة متوترة.

