مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال في كمين مركب

تعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء لكمين مركب نفذته المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود، وسط حالة من الإرباك والصدمة في الأوساط العسكرية الإسرائيلية.
ووصفت وسائل إعلام عبرية الحادث بـ"الكارثة الجماعية"، حيث نقل موقع "حدشوت بزمان" أن الكمين صنف كـ"حدث أمني متعدد الإصابات"، فيما أشار موقع "أخبار إسرائيل" إلى أنه "واحد من أصعب الأحداث" منذ بدء الحرب.
وأكدت تقارير عبرية أن عائلات الجنود الذين سقطوا في الكمين تم إبلاغهم بشكل رسمي، بينما أفاد موقع "حدشوت لو تسنزورا" أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 7 جنود وإصابة آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وبحسب المعلومات المتداولة، فقد وقعت قوة عسكرية إسرائيلية في كمين محكم، وحينما هرعت قوة إنقاذ لإخلائهم، وقعت بدورها في كمين آخر، ما أدى إلى اشتعال عدد من المركبات العسكرية، ونُقل المصابون بواسطة مروحيات إلى مستشفى "تل هشومير".
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد ميداني متواصل شرق خان يونس، حيث تخوض المقاومة مواجهات شرسة لصد محاولات التوغل الإسرائيلي في عمق المدينة. وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 16 يونيو الجاري عن مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بلواء جولاني خلال مواجهات عنيفة جنوب القطاع.
منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن نوعية ألحقت خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال، الذي يواجه تحديات متزايدة في العمليات البرية.
وتشير إحصائيات جيش الاحتلال إلى مقتل 865 ضابطًا وجنديًا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينهم 413 خلال المعارك البرية، إلا أن مراقبين يعتقدون أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير، في ظل سياسة التعتيم التي يتبعها الاحتلال بشأن خسائره.