أردوغان: النصر سيكون حليف إيران

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة إلى إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بـ"توسيع حلقة النار" في المنطقة، ومحذّرًا من أن ممارسات تل أبيب تسير على خطى ما فعله هتلر قبل 90 عامًا، في إشارة إلى إشعال الحروب وتفجير الأوضاع الإقليمية والدولية.

وقال أردوغان، في تصريحات مباشرة، إن "إسرائيل تشن هجمات على سوريا ولبنان بهدف نشر الفوضى الإقليمية"، مشددًا على أن "ما تقوم به تل أبيب يتناقض تمامًا مع القوانين والأعراف الدولية، رغم أنها تبرر ذلك بذريعة الدفاع عن النفس".

وأكد الرئيس التركي أن إيران تدافع عن نفسها أمام الاعتداءات الإسرائيلية، وهو حق مشروع لها، معربًا عن تفاؤله بأن "النصر سيكون في نهاية المطاف إلى جانب إيران".  

هجوم في خضم المفاوضات النووية

وفي إشارة إلى التصعيد الحالي، قال أردوغان إن "إسرائيل شنت هجومها على إيران بينما كانت المفاوضات النووية لا تزال جارية"، متهماً نتنياهو بأنه يريد إجهاض أي اتفاق نووي بين إيران والدول الكبرى، معتبرًا أن "حكومة نتنياهو هي العائق الأكبر أمام تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".

وحذر الرئيس التركي من أن "هناك مؤامرة ونظامًا جديدًا يجري ترتيبه بالتزامن مع مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو، لن نسمح بتمريره"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي قال إن العالم يلتزم الصمت حياله.

تحذير من التداعيات والدعوة للتحرك

وأكد أردوغان أن دعم إسرائيل ونتنياهو سيؤدي إلى تداعيات سلبية خطيرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تحقق أهدافها من خلال الحرب أو توسيع الجبهة القتالية، ومضيفًا: "نبذل قصارى جهدنا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي".

وكرّر أردوغان التأكيد على أن "إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الحرب لتشمل كل الجغرافيا المحيطة بها"، مشيرًا إلى أن "الهجوم الذي بدأته حكومة نتنياهو لم يكن عسكريًا فقط، بل يستهدف تعطيل أي مسار دبلوماسي مع إيران".
عاجل