بلومبيرغ: تحرك عسكري أميركي وشيك ضد إيران
كشفت مصادر مطلعة لموقع "بلومبيرغ" أن الإدارة الأميركية تدرس بجدية تنفيذ ضربة عسكرية وشيكة ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجمات المتبادلة بين تل أبيب وطهران.
وأوضحت المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- أن الاستعدادات جارية على مستويات عليا داخل عدة وكالات فدرالية، تحسبًا لاحتمال شن الهجوم، مرجحة أن تتم الضربة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع بقاء القرار النهائي مرهونًا بتطورات اللحظة الأخيرة.
ونقل "بلومبيرغ" عن أحد المسؤولين قوله إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، في حين يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب متابعة المستجدات عن كثب، ملوّحًا بتحرك محتمل حين قال: "قد أفعلها، وقد لا أفعلها".
من جهتها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن ترامب أبلغ كبار مستشاريه أنه وافق مبدئيًا على خطط عسكرية تستهدف إيران، لكنه لم يُصدر بعد أوامر التنفيذ، حيث ينتظر مؤشرات من طهران بشأن مستقبل برنامجها النووي.
وأضافت الصحيفة أن منشأة "فوردو" الإيرانية، وهي موقع محصن تحت الجبال لتخصيب اليورانيوم، تُعد أحد أبرز الأهداف المحتملة، إلا أن مهاجمتها تتطلب استخدام أسلحة عالية القوة من الترسانة الأميركية.
في المقابل، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطلب ترامب بالقبول بـ"استسلام غير مشروط"، محذرًا من أن أي تدخل أميركي مباشر دعماً لإسرائيل سيؤدي إلى "عواقب لا يمكن تداركها"، بحسب وصفه.
ويأتي هذا التصعيد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على إيران منذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، والذي تضمن استهداف منشآت نووية، وقواعد عسكرية، واغتيالات طالت قادة ميدانيين وعلماء، وأدى إلى 224 قتيلاً و1277 جريحًا بحسب مصادر إيرانية.
وردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي خلفت بدورها حوالي 30 قتيلاً ونحو 3000 مصاب داخل إسرائيل، ما رفع منسوب القلق الدولي من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، خصوصًا مع أنباء عن احتمالية دخول الولايات المتحدة إلى خط المواجهة بشكل مباشر إلى جانب إسرائيل.
