إسرائيل تعترف بحصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

 

شهدت مناطق متعددة في إسرائيل ليل السبت/الأحد تصعيداً عسكرياً خطيراً تمثل في موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 200 آخرين، وفقاً لخدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" والشرطة.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية صباح الأحد ارتفاع حصيلة القتلى بعد انتشال جثتين إضافيتين من تحت أنقاض مبنى استُهدف في منطقة "بيت يام" وسط البلاد، مشيرة إلى أن ستة أشخاص قضوا هناك فيما لا يزال سبعة في عداد المفقودين. وفي شمال إسرائيل، سقط أربعة قتلى آخرون في هجمات منفصلة.

وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون، دانيال حداد، للصحافيين: "الهجمات أدت إلى مقتل ستة أشخاص وسط البلاد، إضافة إلى نحو 180 إصابة"، فيما أصيب 37 آخرون في منطقة شفيلا جنوب تل أبيب.

وتسببت الصواريخ الإيرانية، التي دمرت مبانٍ سكنية في تل أبيب والجليل الغربي وحيفا، بحالة من الذعر، دفعت ملايين الإسرائيليين إلى اللجوء للملاجئ وسط دوي صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من البلاد. وفي أحد الهجمات على مدينة حيفا، قتلت امرأة في العشرينات من عمرها وأُصيب 14 شخصاً.

وفي مدينة الجليل الغربي، قُتلت ثلاث نساء إثر انهيار مبنى من ثلاثة طوابق نتيجة قصف مباشر. وصرّحت خدمات الإسعاف أن امرأتين فارقتا الحياة في موقع الانفجار، فيما توفيت الثالثة لاحقاً في المستشفى.

وفي الوقت الذي كانت إسرائيل تحاول التصدي للهجمات، أكدت تل أبيب أنها أطلقت عملية عسكرية مضادة، تضمنت ضربات جوية داخل إيران، وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات على أهداف عسكرية في طهران واليمن بالتزامن مع الهجوم الإيراني.

صواريخ نوعية وإعلان إيراني بالتصعيد

أفادت وكالة "فارس" الإيرانية أن الهجوم شمل استخدام صواريخ متطورة من طراز "عماد"، و"قادر"، و"خيبر"، بالإضافة إلى صاروخ فرط صوتي استُخدم لأول مرة في قصف مدينة حيفا.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الضربات استهدفت منشآت حيوية في إسرائيل، من بينها مواقع لإنتاج وقود الطائرات ومراكز طاقة، مؤكداً استمرار العمليات ما لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وقال مسؤول أمني إيراني إن "طهران لم تبدأ الحرب، لكنها من ستقرر متى وكيف تنتهي"، في إشارة إلى استعداد إيران لتوسيع المواجهة. وأضاف أن نتيجة هذا التصعيد ستكون "نهاية حكومة نتنياهو ونظامه السياسي"، مؤكداً أن بلاده "ستستمر في الدفاع عن شعبها ضد همجية إسرائيل".

من حرب الظل إلى الصراع المكشوف

الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي بدأ فجر الجمعة تحت اسم "الأسد الصاعد"، مثّل تحوّلاً نوعياً في طبيعة المواجهة بين الطرفين، حيث شنت تل أبيب – بدعم ضمني من واشنطن – غارات جوية طالت منشآت نووية وقواعد عسكرية، إضافة إلى اغتيال قيادات في الحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين.

وردت إيران مساء الجمعة بعملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، مستخدمة طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية في سبع موجات حتى الآن. وأسفر الهجوم عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار مادية كبيرة في البنية التحتية الإسرائيلية.

هذا التصعيد غير المسبوق ينذر بتحول خطير في الصراع بين إيران وإسرائيل، بعد سنوات من حرب الظل المتمثلة في الاغتيالات والتفجيرات الخفية، ليأخذ منحىً جديداً يتمثل في صراع عسكري مباشر ومفتوح، يهدد بجرّ المنطقة إلى حرب شاملة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية