مصر توقف 200 ناشط أجنبي قبيل انطلاق المسيرة العالمية إلى غزة

{title}
أخبار الأردن -

 

أوقفت السلطات المصرية أكثر من 200 ناشط أجنبي في مطار القاهرة وعدد من فنادق العاصمة، قبيل انطلاق "المسيرة العالمية إلى غزة" التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت الوكالة عن سيف أبو كشك، المتحدث باسم المسيرة، أن الموقوفين ينتمون إلى جنسيات متعددة من بينها الأميركية، الأسترالية، الهولندية، الفرنسية، الإسبانية، المغربية، والجزائرية، مضيفا أن عددهم تجاوز 200 شخص، كانوا يعتزمون التوجه نحو معبر رفح للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار.

ووفق شهادات نقلها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تم توقيف عدد من المشاركين في مطار القاهرة، فيما داهم أفراد من الشرطة بلباس مدني عدداً من الفنادق في العاصمة، وقاموا بمصادرة هواتف نزلاء أجانب والتحقيق معهم، مستندين إلى قوائم بأسمائهم.

وأكد أبو كشك أن نحو 20 من أعضاء الوفد الفرنسي احتُجزوا لأكثر من 18 ساعة داخل المطار، في حين جرى ترحيل نشطاء من الجزائر وكولومبيا دون توضيح رسمي من السلطات.

ردود دولية وإسرائيلية

في المقابل، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الأخير أصدر تعليمات للجيش بعدم السماح لما وصفهم بـ"المتظاهرين الجهاديين" بدخول غزة عبر مصر. وقال كاتس إن دخولهم "يشكّل خطراً على الجنود الإسرائيليين"، متوقعاً من السلطات المصرية أن تمنع اقتراب هذه الوفود من الحدود.

وعقب تلك التصريحات، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا شددت فيه على أهمية الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار المفروض على غزة. كما أكدت على ضرورة حصول أي وفد أجنبي على موافقات مسبقة للدخول، وفقًا للإجراءات التنظيمية المعتمدة.

غير أن المتحدث باسم المسيرة، سيف أبو كشك، أوضح أن الجهات المنظمة تقدمت بأكثر من 50 طلبًا رسميًا للحصول على الموافقات المطلوبة، دون تلقي أي رد. واعتبر أن اقتحام الغرف الفندقية وتفتيش المتعلقات الشخصية "كان أمرًا غير متوقع وغير مبرر".

قوافل متزامنة من شمال أفريقيا

وفي تطور موازٍ، تحركت قافلة تضامنية أخرى تحمل اسم "صمود" من العاصمة التونسية، في محاولة للوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقد وصلت القافلة إلى العاصمة الليبية طرابلس، وتضم مئات النشطاء من تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، على أن تواصل طريقها شرقًا نحو الحدود الليبية-المصرية.

وتأتي هذه التحركات الدولية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 182 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود، وأعداد هائلة من النازحين. وقد تفاقمت الأوضاع الإنسانية بعد إغلاق إسرائيل لجميع المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 2 مارس/آذار 2024.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية