تحليل: واشنطن قد تضحي بنتنياهو
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الكمائن التي تنفذها المقاومة في قطاع غزة مؤخراً تعد دليلاً على قدرتها على التكيف مع واقع الدمار المستمر في القطاع، وعلى قدرتها في تهيئة مسرح العمليات الميدانية تحسباً لأي سيناريوهات محتملة مع قوات الاحتلال.
وأضاف أبو زيد أن قوات الاحتلال تحاول الخروج من المنطقة العازلة بهدف استطلاع ردود فعل المقاومة. إلا أن الأخيرة فاجأت الاحتلال بتكتيك جديد وصفه بـ"الاستدراج"، عبر التركيز على نقطة الضعف الأبرز لدى الاحتلال، وهي العنصر البشري.
وأشار أبو زيد إلى أن التراجع الإعلامي العسكري للاحتلال وانخفاض حدة التصريحات على المستوى السياسي يعكس حالة من الصدمة تجاه ردود فعل المقاومة وتكتيكاتها المتطورة، لافتاً إلى التراجع الأميركي الظاهر في دعم حكومة نتنياهو، ما يعكس تغييرات كبيرة على الساحة السياسية.
وأكد أبو زيد أن الولايات المتحدة، رغم انكفائها الظاهري عن حكومة الاحتلال الحالية، لن تتخلى عن إسرائيل، لكنها قد تضحي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خاصة في ظل اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
