الباكستان: اجتماع طارئ لهيئة النووي

{title}
أخبار الأردن -

 

دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، صباح اليوم السبت، إلى اجتماع طارئ لـ"هيئة القيادة الوطنية" بعد الهجوم الهندي على قواعد عسكرية باكستانية.

ويهدف الاجتماع إلى تقييم الوضع الأمني والبحث في الردود الدفاعية والدبلوماسية، في وقت حساس يشهد فيه التصعيد العسكري بين الجارتين النوويتين.

وتعد "هيئة القيادة الوطنية" أعلى سلطة لصنع القرار الأمني في باكستان، وتضم كبار القادة العسكريين والمدنيين.

وتشرف الهيئة على الأمن الوطني، بما في ذلك سياسة الأسلحة النووية والتخطيط الاستراتيجي.

وتم تأسيس الهيئة في فبراير 2000 بموجب قرار من مجلس الأمن القومي، وتعد المسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات النووية والصاروخية.

الرد الباكستاني على الهجوم الهندي

ويعكس الاجتماع القلق المتزايد في باكستان بعد أن قامت الهند، في وقت متأخر من الجمعة، بتوجيه ضربات صاروخية على ثلاث قواعد جوية باكستانية. ورغم اعتراض معظم الصواريخ الهندية، استهدفت باكستان مواقع عسكرية هندية في عملية تحت اسم "البنيان المرصوص".

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف، إن "أصول القوات الجوية الباكستانية آمنة"، مؤكدًا أن بعض الصواريخ الهندية أصابت مناطق في شرق البنجاب الهندي.

ويأتي الهجوم الهندي بعد تصاعد الهجمات المتبادلة بين البلدين منذ الهجوم الدموي الذي استهدف موقعًا سياحيًا في كشمير الهندي في أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وتعكس هذه الأحداث التوترات المستمرة التي تنذر بتصعيد أكبر بين القوى النووية.

الرواية الهندية والرد على الطائرات المسيرة

في المقابل، أعلن الجيش الهندي عن تدمير عدة طائرات مسيرة باكستانية مسلحة كانت تحلق فوق معسكرات هندية في منطقة أمريتسار. وأكد الجيش الهندي أن "محاولة باكستان انتهاك السيادة الهندية أمر غير مقبول".

وفي ظل التصعيد المستمر، حثت الصين كلا من الهند وباكستان على تجنب أي تصعيد إضافي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إن "البلدين يجب أن يعطيا الأولوية للسلام والاستقرار والتهدئة".

من جانبها، دعت مجموعة السبع الكبرى إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، بينما عرضت الولايات المتحدة الوساطة لتخفيف التوترات.

وتزايدت التوترات بين الجارتين النوويتين منذ الهجوم الذي استهدف مدينة في كشمير الهندي الشهر الماضي. وبينما ألقت الهند باللوم على باكستان في الهجوم، تنفي إسلام آباد ذلك، داعية إلى إجراء تحقيق مستقل.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية