الدبارات يكتب: أعتدنا على تفكيك الازمات

{title}
أخبار الأردن -

 

هاشم هايل الدبارات

عندما نتحدث عنّ الأزمات في الإقليم العربي نجد في الحقيقة حزام ناري وكرة نار تدحرجت
في العديد من العواصم العربي وأحرقت الأخضر الى يابس، مروراً الى الربيع العربي الممتد الى العواصم العربية لمطالبة إسقاط الأنظمة الحاكمة وتحسين الأوضاع الإقتصادية من نتج عن ذلك ثورات احتجاجيّة
أسقطت رؤساء عدة دول منهم من تنحى ومنهم من تمت تصفية على حساب النهوض بالدولة وإقتصادها
لكن الواقع يشير على أن تلك الدولة تحولت الى محطات
فشل وساحات مأجورة لدول تريد الصراع العربي وحالة الإنقسام لخدمة مصالحها من مطامع توسعية
سياسية وعسكرية تدفعها بدخول موازين القوة طالما
الإستقرار العربي في أسوء حالاته في ذلك المرحلة القاحله الغير ربيعية،

لنتقرب الى مكانة الأردن من دوامة الصراع نجد في الأردن أصواتاً مرتفعة مطالب بالإلحاق ببقية الركب العربي حاملين نفس الشعارات والعنوانين مطالبين إسقاط النظام وإصلاح الحالة الإقتصادية تحت غطاء الديموقراطية والحريات بحق الرأي والتعبير اللا سلمي
بالرغم من ذلك التأمر كان لي النظام الاردني
(مؤسسة الحكم) والأجهزة الأمنية المعنية في حماية
الامن والسلم المجتمعي والمحافظة على الأرواح
كانت الرسالة من أعلى المواقع في الدولة الى رجال الامن في الميدان رسالة أحتواء تفكيكية لتلك الجماعات
التي كانت تدفع بالشارع الإنفلات وخلق الفوضى
بحكم لياقة ومرونة القوة الأمنية في الميدان ونستذكر
ما قال حينها عن جهاز الأمن العام وقوات الدرك بسياسة الأمن الناعم، فالحقيقة واضحة ألا يوجد شيء
يسمى بالناعم والخشن بحكم أن الأردن دولة مؤسسات وقانون كفلة الدولة حق الرأي والتعبير السلمي وفقاً
للدستور والقانون الأردني، بعد نضر القيادة وعقل الدولة
حول الأمر من استقواء الى أحتواء حقيقي لجميع الأطراف بعنوان (سحابة صيف) قادرة على عبورها
الأردن بسياسة منقطعة النضير ليذهب كل شيء
ويبقى الاردن واحة أمن وأمان للأردنيين،

لم يهدأ لنا صيف بدون كسر حاجز الأزمات فالأردن
أعتاد على كبح جماح المؤامرات الخارجية والداخلية.    ومضى قدماً في محاربة التطرف والأرهاب مروراً
بتنظيم داعش الأرهابي ومحاربته خارج وداخل الحدود الاردنية من ينتمي لهم بالتكفير المتطرف الذي يجمعهم الشر والخراب بنقطة الالتقاء عند الفكر الظلالي المظلم،
يسجل للأردن النجاح في ذلك الملف بالخروج من دوامة الصراعي الأرهابي في أقل كلفة لتمضي مسيرة الدولة
في البناء والتقدم،

ما يسعد خواطر الأردنيين ويرفع همتهم في التصدي لكل مؤامرات الإضعاف والإجهاض إن الدولة على يقظة عالية بجميع الملفات ويقظة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي أعتدنا عليه في كل صيف وتحديداً ما بعد الربيع أن يخرج بلقاءات يرسل من خلالها رسائل مضمونها التطمين عما يجول من مخاوف خارجية وداخلية تحدث جلالته وهنا اقتبس ما قاله قبل ٦ سنوات

(نحنا نعرف كيف يسير الموضوع في أخر ١٥ سنة تبدأ
في الربيع نفس الجماعة يشحنوا في المجتمع الأردني ولما نقرب على الصيف الناس بيكونوا خايفين)
وتحدث جلالة الملك بصراحة واضح أن تلك الجماعة
يشتغلوا على الندوات والعشوات والاجتماعات المستمرة
وتجميع الناس وختم ذلك بعتب واستياء بكلمتان
(مش عيب)،

ما يثير الإستغراب والإعجاب في عقل المواطن الأردني
أن كل تلك الصراعات الخارجية كانت أقل عبئاً على الدولة من صراع الداخل ومع ذلك الدولة تسير بقطار
التمكين السياسية للأحزاب والحكومات البرلمانية
بتوجهات ملكية بالمضيء قدماً بمسيرة الاصلاح وتحديث المنظومة السياسية جاء ذلك بلجان ملكية وإرادة
حقيقية بتعديل قانون ألانتخاب والأحزاب السياسية
وسارت الدولة بأجراء الأنتخابات متجاوزة جميع العقبات
مترفعة عمن كانوا يدفعون الشارع بأسقاط النظام
بالتخوين والتشكيك المستمر الى أجهزة الدولة،

سيبقى الأردن ماضياً متقدماً ويعيد التاريخ نفس بعد سنوات من حديث جلالة الملك بلقاء المتقاعدين العسكريين ويتحدث جلالته عمن يتلقون الأوامر الخارجية لنيل من الأردن بعبارة المشهورة عند الأردنيين
(مش عيب عليهم) أعتقد جاء ذلك تأكيد على نفس الجماعة التي كانت تدفع الشارع إلى التأزيم والإنجراف
وأضافة عليهم هي جمعية وليس فردية لمن ينطبق عليهم أسم الجماعة، وبصريح العبارة دون التردد
بعد أعلان بيان دائرة المخابرات العامة في منتصف الشهر الحالي عن إحباط عملية نوعية متمثلة بسلسة تنظيمية
أرهابية تريد النيل من الأردن والأردنيين بصناعات غير شرعية من صناعة طائرات مسيرة وصواريخ متفجر
أوضح عنها خبراء الهندسة والمتفجرات عن مسافتها
ومداها الذي لا يتجاوز الكيلوات، ثبتت الرؤية وانكشف المستور الذي لا يريد ستر على الارض الأردنية
بل يريدها ساحة عبث وخراب تحكمها المليشاوية العفنة
ثبت ذلك في إعترافات لدى الأجهزة من أفراد الخلية وغيرهم بعد الأزمة الأخيرة تولدت فئران جديدة تريد العبث بالأمن والسلم المجتمعي ما كان لدولة الا ان تتاخذ موقفاً حاسماً بأنفاذ القانون على جماعة الأخوان المسلمين المنحلة ومصادرت جميع ممتلكاتها المنقوله وغير المنقولة.

سيضل الأردن ظلال هيبة ووقار وسينال جزاءه ويسحل كل من يريد لهّ السوء بالعبث بأمنه وسلمه حفظ الله الأردن والاردنيين ملكاً وشعباً
للحديث بقية فالأيام حبلى بالكثير!!

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية