حماس والقسام تعلقان على الصاروخ اليمني
في تصعيد لافت، وجّه اليمن ضربة عسكرية مباشرة إلى مطار بن غوريون، حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية في اعتراض صاروخ باليستي فرط صوتي أُطلق من اليمن، ما أسفر عن أضرار مادية وإصابات بشرية.
وقال أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، اليوم الأحد، إن "المجد لليمن الذي يصعد هجماته على قلب الكيان الصهيوني"، مضيفًا أن الهجمات اليمنية باتت تتجاوز أقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم، مشيدًا بصمود اليمن ووقوفه إلى جانب فلسطين في مواجهة "أعتى قوى الظلم".
من جهتها، عبّرت حركة حماس في بيان رسمي عن دعمها الكامل للعملية، ووصفتها بأنها "ضربة مباركة"، مشيدة بما أسمته "الالتزام الراسخ من الإخوة في أنصار الله والجيش اليمني بالقضية الفلسطينية". وأضافت الحركة: "نحيي اليمن شعباً وقيادة على مواصلة طريق النصرة لشعبنا في غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية".
يأتي هذا التطور بعد إعلان جماعة الحوثيين عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في يافا المحتلة، حيث أكد الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مشيرًا إلى فشل منظومتي ثاد الأميركية وحيتس الإسرائيلية في اعتراضه.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل جديدة، منها أن الصاروخ اخترق 4 طبقات من الدفاع الجوي، وتسبب في حفرة بعمق 25 متراً، وسط تقارير عن "موجة انفجارات هائلة" بسبب الرأس الحربي الكبير.
كما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن فشل الاعتراض دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد مشاورات أمنية طارئة. وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنها عالجت 8 إصابات، إحداها متوسطة، فيما أعلنت شركات طيران دولية مثل لوفتهانزا والخطوط النمساوية عن تعليق رحلاتها إلى تل أبيب بسبب الوضع الأمني.
وفي ختام التصريحات، وجه يحيى سريع تحذيرًا صريحًا لشركات الطيران العالمية، مؤكدًا أن مطار بن غوريون أصبح غير آمن، متوعدًا باستمرار الهجمات ردًا على العدوان الأميركي ونصرةً للشعب الفلسطيني.
