أبو زيد: أنماط قتالية جديدة ترفع كلفة الاحتلال

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، إن كمين رفح الأخير يكشف زيف الرواية الإسرائيلية حول القضاء على لواء رفح والسيطرة الكاملة على المدينة بعد إنشاء محور موراغ.

وأوضح أبو زيد أن خروج المقاومة الفلسطينية من حالة "الكمون التكتيكي" إلى "النشاط العملياتي" يدل على دراسة دقيقة لتحركات الاحتلال، مستدلًا على ذلك بوقوع كمينين في المنطقة نفسها شرق بيت حانون خلال أسبوع واحد، ما يشير إلى تخطيط محكم واستغلال ذكي للثغرات.

وأشار إلى أن المقاومة تركز حاليًا على أبرز نقاط ضعف جيش الاحتلال، وهي القوة البشرية، من خلال رفع فاتورة الخسائر عبر اتباع أنماط قتال هجينة جديدة. وتقوم هذه الأنماط، بحسب أبو زيد، على تسلسل المعركة الدفاعية بأنساق دفاعية وعمليات مركبة، تجمع بين الكمائن والعبوات الناسفة والقنص عن بعد.

وأكد أبو زيد أن جيش الاحتلال يظهر عاجزًا عن إدارة معركة هجومية ناجحة، حيث تتمركز قواته في المنطقة العازلة، وعند محاولته التقدم خارجها يتكبد خسائر فادحة.

وأضاف أن فشل الاحتلال في الحسم البري يدفعه للعودة إلى الضربات الجوية، رغم أن التفوق الجوي "لا يحسم معركة ولا يفرض سيطرة على الأرض".

ولفت أبو زيد إلى أن استمرار الاحتلال بهذا الشكل العملياتي صعب، خاصة مع تفاقم أزمة الثقة بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، حيث يبدو أن القادة العسكريين يدركون صعوبة الحسم الميداني، بينما يخشى السياسيون الإقدام على خطوات حاسمة.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية