الطراونه يكتب: إلى متى سيستمر هذا النهج القائم على التنظير والتشكيك

{title}
أخبار الأردن -

 

عبدالله غيث الطراونه


إن الحملات المتكررة التي تستهدف الأردن وشعبه باتت ظاهرة مقلقة تستدعي التوقف والمراجعة الفورية فليس من المقبول أن يُزج باسم الأردن في كل قضية أو خبر يتم تداوله ويتم توجيه الاتهامات جزافاً دون أدلة أو منطق

وفي المقابل من الطبيعي أن يدافع المواطن الأردني عن وطنه وقيادته ومؤسساته بكل فخر واعتزاز إلا أن البعض يصف هذا الانتماء بـ”التسحيج” ولكن الأردني الوطني يرد بكل وضوح ويقول نعم أنا أكبر “سحيج” للأردن إذا كان حب الوطن والدفاع عنه يعتبر تسحيجاً

لقد آن الأوان أن يوضع حد لهذه الاتهامات العبثية التي تطال كل من يعبّر عن حبه لوطنه واعتزازه بقيادته ولا بد من وقفة وطنية صلبة من شباب هذا الوطن ورجالاته في وجه كل من يسعى لزرع الفتنة ونشر الأفكار السلبية التي لا تمت بصلة للمنطق أو الوطنية

هؤلاء ليسوا قلّة بل بات لهم منابر وأصوات يصل بهم الأمر إلى الدفاع عن متهمين في قضايا إرهاب ومهاجمة الدولة ومؤسساتها ومحاولة التشكيك بنواياها وزرع بذور الفتنة بين أبناء الوطن

فهل أصبحت حرية الرأي تبريراً للدفاع عن من تلطخت أيديهم بمحاولات زعزعة أمن الوطن واستقراره وهل بات العقل البشري الطبيعي عاجزاً عن التمييز بين النقد البناء والتطرف الفكري
إن هذا الفكر لا يمثل الحرية بل يمثل انحرافاً خطيراً عن العقلانية الوطنية السليمة ولا يجوز التهاون معه

وما يزيد المشهد تعقيداً، هو الدور المريب الذي تلعبه جماعة الإخوان المسلمين، التي لطالما حاولت توظيف الدين لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار الوطن، هذه الجماعة التي تتستر خلف الشعارات الدينية لم تتردد في تأجيج الشارع واستغلال الأزمات لخلق حالة من الانقسام والتشكيك.  لقد أصبح واضحاً أن بعض أذرعها الإعلامية تسهم بشكل مباشر في تشويه صورة الدولة، والتقليل من إنجازاتها في الداخل والخارج.

ومن هنا نؤكد أن الدفاع عن الأردن لا يجب أن 
يكون محل اتهام بل هو شرف وواجب على كل أردني أصيل

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية