اعتقال قياديين في الجهاد الإسلامي بدمشق
كشفت مصادر فلسطينية في العاصمة السورية دمشق عن قيام قوات الأمن السورية، ليل الأحد/الإثنين، باعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد، المسؤول عن ملف الحركة في الساحة السورية.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الاعتقال شمل أيضًا أبو علي ياسر، المسؤول عن اللجنة التنظيمية للحركة في سوريا، وذلك في العاصمة دمشق.
وجاء هذا التحرك الأمني بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق، ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وفق ما أكدته المصادر.
وأشارت إلى وجود تحركات مكثفة من قبل قيادات فلسطينية وعربية، داخل سوريا وخارجها، للضغط من أجل الإفراج عن خالد، الذي يُعد من أبرز شخصيات الحركة في البلاد.
وتُعد حركة الجهاد الإسلامي من الفصائل الفلسطينية القليلة التي بقيت في سوريا بعد اندلاع الأزمة عام 2011، إذ لم تصطف إلى جانب النظام السوري أو تشارك في العمليات العسكرية، خلافًا لبعض الفصائل التي غادرت الأراضي السورية في مراحل مبكرة من النزاع.
وكانت مقرات الجهاد الإسلامي في دمشق قد تعرضت مرارًا لهجمات إسرائيلية، آخرها في 13 مارس/آذار الماضي، حين استهدف قصف صاروخي إسرائيلي منزل الأمين العام للحركة زياد النخالة في حي دمر شمال دمشق.
ويُعتبر اعتقال خالد خالد سابقة في الساحة الفلسطينية داخل سوريا، التي تضم أكثر من 13 فصيلًا فلسطينيًا، بعضها يمتلك أجنحة عسكرية وقواعد في دمشق وريفها، ومن أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، التي كانت قد غادرت سوريا في وقت سابق.

