القعير يكتب: أطفال تحت وفوق الركام في غزة

{title}
أخبار الأردن -

 

إبراهيم القعير

بمعدل 27 طفلًا يوميًا.. الناطق باسم اليونيسف في فلسطين قال إن 16 ألف طفل قُـتلوا في غزة منذ بداية الحرب، التي خلفت 39 ألف يتيم حتى الآن. ولا زال يسقط شهداء، ويحترق آخرون، ويجوع ويعطش كثيرون.

دول عظمى تدّعي الإنسانية وحقوق الطفل، وترسل أعتى أنواع الأسلحة، وقنابل أكبر حجمًا ووزنًا تُستخدم في الحروب، ليُقصف بها عائلات مدنية لا علاقة لهم بالحرب. قنابل خُصصت للتحصينات، تدكّ خيام النازحين المشرّدين بلا مأوى، ولا طعام ولا ماء. محاصَرون في سجنٍ كبير يشاهده ملايين البشر.

أطفال اختفوا نهائيًا، وآخرون وُجدوا أشلاء، والعديد احترق وهو يصيح أو نائم. لا يعلمون ما ذنبهم وماذا يدور حولهم. أبرياء حُرموا من حق الطفولة والحياة الكريمة.
الكثير منهم دُفن بلا كفن وهو جائع. ومنهم من كان ينتظر الصباح أو ينتظر المساء.

مقتل المسعفين في غزة أثار غضبًا دوليًا، ولم يُثر حرق وقتل الأطفال ساكنًا في العالم. عن أي مشاعر وإحساس تتحدثون؟ أُعدمت الرأفة والرحمة والشفقة في غزة، علمًا بأنه يُعتبر قتل الأطفال جريمة عند العديد من دول العالم.

وبسبب التصعيد الصهيوني الأخير للحرب، لقد تأثر الأطفال كثيرًا، فترى العديد منهم في طوابير للحصول على الطعام بعد ساعات من الوقوف، وطابور آخر لساعات للحصول على ماء، ولا يدري أيّ ساعة سيُقصف مكانهم. قُتلوا ومُزّقوا أشلاء، والجميع صامت ويشاهد.

ما تبقّى من أطفال غزة يعانون من اضطرابات نفسية، لا يستطيعون النوم، ويرتجفون خوفًا وذعرًا، وسط غياب تام للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي والعدالة... عن أيّ عالمٍ متحضّر ومتقدم وديمقراطي تتحدثون بعد اليوم؟

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية