الغرايبة يكتب :مجرد خاطرة

{title}
أخبار الأردن -

  رحيل الغرايبة

اذا وصلت الأمور في (غ زة ) إلى حائط مسدود .. وأصبحت المفاوضات مجرد إملاءات للعدو ومن يقف معه .. وشكلا من أشكال الإذلال عبر مؤامرة تشترك فيها كل الأطراف .. فليس هناك بد سوى الذهاب الى البديل الأخير .. أو ما يطلق عليه في علم الإدارة خطة ب ... التي تتلخص ببيت الشعر الذي قاله أبو الطيب المتنبي :

اذا لم يكن من الموت بد ...فمن العار أن تموت جبانا ..

يعني يتلخص الأمر بمسارين :

* المسار الاول المتعلق بتسليم السلاح .. إذا أصبح تسليم السلاح أمرا مفروضا لا مفر منه ، ولم يتم تحصيل اتفاق إلا بهذا الإستسلام المذل .. فهنا يصبح الحل استخدام هذا السلاح دفعة واحدة ضد الإحتلال بدلا من أن ينتقل إلى يد العدو أو الانتقال الى أي صنف من أصناف المؤيدين للعدو .. بمعنى سيكون التفكير في الإجابة على سؤال : كيف يتم تفجير هذه المخازن بأحداث أي شكل من أشكال الخسارة أو الالم للعدو .. ويمكن أن يطلق عليه الخيار الصفري ..

* المسار الثاني المتعلق بنفي وطرد الصفوف القيادية الأولى إلى خارج غزة ، والذين تم تقدير عددهم في إحدى الاقتراحات المعلنة ب : 2200 مسلحا .. هنا يصبح البديل التفكير بعمليات فدائية بطولية استشهادية .. وفقا لخيار طلب الموت الشجاع بعيدا عن أي شكل من أشكال الإستسلام أو الانسحاب طلبا للسلامة الجسدية .. أعتقد أن الروح الإستشهادية التي تمتع بها المقاتلون في بعض التجارب التاريخية قديما وحديثا ضد الاحتلال الأجنبي شكلت محطات تحول جذري في مسارات الصراع مع المعتدين في لحظة تاريخية حاسمة .. وعندما يتم إلجاء المقاتلين الشرفاء إلى هذه الخيارات الصفرية ؛ فلا بد من اتخاذ قرارات يحفظها التاريخ إلى الأبد .. حيث أن التاريخ لن يعذر المستسلمين مهما كانت الأعذار ، ومها كانت الظروف صعبة وقاسية .. خاصة بعد هذا الحجم من التضحيات ، وهذا القدر القياسي من الدماء والشهداء والمصابين والتدمير الذي لم يكن مسبوقا في التاريخ المعاصر ..

 

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية