الزيود يكتب: إذا كنت تحب فلسطين
محمد الزيود
نعلم أن العتب على قدر المحبة، لكن لا نصل إلى حالة الهدم والطعن بكل ما في وطننا.
الأردن وقيادته يقف وحيدا وسط هذا اللهيب للدفاع عن فلسطين حبا حقيقيا وليس منة على أهلها بل من منطلق عروبي أخوي وديني.
حب فلسطين والدفاع عنها من البحر إلى النهر لا يتعارض ابدا مع الحرص على أمن واستقرار الأردن، والدفاع عن فلسطين مصلحة أردنية عليا.
إضعاف الأردن وجبهته الداخلية ليس في مصلحة احد لا أهل الأردن وشعبه ولا في مصلحة فلسطين وأهلها الذين هم أهلنا وعزوتنا ونحن عزوتهم.
الجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية لم تكن دموية في يوم من الأيام لأن عقل ونظام الدولة الأردنية بني على علاقة محبة واحترام مع الشعب بكافة اطيافه السياسية منذ التأسيس.
لا يوجد شخص على أرض المملكة الأردنية الهاشمية يتمنى شوكة تصيب اي اخ فلسطيني وقلوبنا تحترق يوميا على ما يجري.
كما ان الدفاع عن غزة لا يعني الطعن بالدين الاسلامي وبكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتلاء قد يصيب المسلمين والصبر الذي علينا تحمله ليرزقنا الله تعالى خالقنا وهو أعلم بأحوالنا منا فرجا ونصرا قريبا.
وأخيرا لا يعني الغضب نصرة ل غزة وأهلها أن نطعن انفسنا ونقلل من شأن وطن يجمعنا ونعيش فيه من شتى الأصول والمنابت.

