البورشيد تكتب: الحرب التجارية الأمريكية أبعاد الأزمة وتداعياتها على الأسواق العالمية

{title}
أخبار الأردن -

 

د. لولوه البورشيد

الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت فرض tariffs (رسوم جمركية) على مجموعة من السلع المستوردة، وخاصة من الصين، أثرت بشكل كبير على أسواق البورصة الأمريكية وعلى الشركات الكبرى فما هي أبعاد هذه الأزمة؟ وما التداعيات المتوقعة على عمالقة السوق؟ وأي أفق ينتظر الاقتصاد الأمريكي؟

شهدت أسواق البورصة الأمريكية تذبذبات كبيرة نتيجة للقلق من تأثيرات الحرب التجارية. هذا القلق يتجلى في تقلب أسعار الأسهم للشركات الكبرى في مجالات التكنولوجيا والصناعة.

الشركات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية تأثرت بشدة، مثل شركات السيارات والتكنولوجيا. تكاليف الإنتاج ارتفعت نتيجة لزيادة الرسوم الجمركية، مما أثر على أرباحها.

قامت العديد من الشركات الأمريكية بإعادة تقييم استراتيجياتها الإنتاجية والاستثمارية، بحيث بدأت في البحث عن أسواق جديدة أو إعادة توجيه الإنتاج إلى دول أخرى .

عدة دول وجهت دعوات للحوار والتفاوض لتخفيف التوترات التجارية، معتبرة أن الحرب التجارية ليست في مصلحة أي طرف.

أثرت الحرب التجارية على سلاسل الإمداد العالمية، حيث بدأت بعض الدول في استغلال الأزمة لتوسيع نفوذها وتصنيع منتجات بديلة للسلع الأمريكية.

شعور عام بالقلق من أن تصعيد الحرب التجارية قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي. العديد من الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية والآسيوية، أعربت عن مخاوفها من التأثيرات السلبية على نمو الاقتصاد العالمي

الحرب التجارية الحالية ليست مجرد صراع بين الولايات المتحدة والصين، بل هي أزمة عالمية تهدد استقرار الأسواق المالية. بالنسبة لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى، فإن التحدي يكمن في التكيف مع ارتفاع التكاليف واضطرابات سلاسل التوريد. بعض الشركات قد تلجأ إلى نقل الإنتاج خارج الصين، لكن هذا الحل يتطلب وقتا واستثمارات ضخمة. في المقابل، قد يدفع الضغط الاقتصادي نحو مفاوضات جديدة لتخفيف التوترات، لكن حتى الآن، يبدو الأفق غامضا. ومع استمرار التذبذب، يبقى السؤال: هل ستتمكن وول ستريت من استعادة توازنها، أم أننا على أعتاب مرحلة جديدة من عدم اليقين الاقتصادي؟

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير