العتوم يكتب: ساعة الصفر لضربة حاسمة ضد إيران
د. نبيل العتوم
حددّت أميركا و إسرائيل ساعةَ الصفر لضربةٍ حاسمة ضد إيران وسْط تنسيقٍ غيرِ مسبوق مع أميركا وبريطانيا لضمانِ نجاح العملية التي يُتوقع أن تستمرَ ثلاثةَ أشهر.
من جانبها كثفت واشنطن تحركاتها فأرسلت قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا على رأس وفد عسكري كبير لزيارة إسرائيل للمرةِ الثانية خلال شهرٍ واحد، واجتمع مع القيادة العسكرية الإسرائيلية لمدة (10) ساعات متواصلة، مما يفهم من ذلك على أنها استعداد أخير قبل بدءِ الهجوم العسكري في حالِ خسارةِ فرصةِ ورقةِ التفاوض والتي يمكن اعتبارها بالضعيفة أمام التعنت الإيراني، مع احتمالية كبيرة لخطة أمريكية–إسرائيلية استباقية لاستهداف منشآت نطنز وفوردو وأراك النووية بعمليات تخريبية داخلية، كتمهيد للضربة الشاملة، وكورقة ضغط أخيرة لاستبعاد اللجوء الى هذا الخيار في حال فهمت طهران هذه الرسالة، وقبلت بالجلوس على طاولة المفاوضات ...
وفي تطور لافت يبدو أن أمريكا استبعدت خيار استخدام قواعدها العسكرية في المنطقة لضرب إيران مفضلة اختيار قاعدة "دييغو غارسيا"، لتجنيب دول المنطقة تداعيات اية عملية عسكرية محتملة، وقامت بحشد أكبر ترسانة لها في تاريخ الشرق الأوسط.
ومنذ ثلاثة أيام بدأت بنقل منظومات دفاع جوي متطورة من قواعدها في كوريا الجنوبية إلى بعض دول المنطقة، بموازاة هذه التطورات دول عربية تدرس اعلان حالة الطوارىء اسنباقا لسيناريو مفاجىء قد يقلب الأمور رأسا على عقب.. ووسائل اعلام إسرائيلية تكثف تهديداتها، وتقول بأن هجومًا واسعًا على الأراضي الإيرانية سيحدث، مشيرةً إلى أن العملية قد تكون قريبة جدًا، معتبرة ان إيران ستتلقى ضربة قاسية لم يسبق لدولة مستقلة ان تعرضت له منذ الحرب العالمية الثانية، وطائرات F35 الامريكية والإسرائيلية تقوم بطلعات استكشافية فوق الأراضي الإيرانية استعدادا لأية تطورات ..وسْط توقعاتٍ بأن تكتيكاتِ الحرس الثوري والجيش الإيراني لن تُحدث فرقاً أمام أسرابٍ جويةٍ ضخمةٍ، وعمليات تشويش نوعية ومعقدة تستهدف بنية الاتصالات والدفاع الجوي ومنظوماتها الصاروخية..
هذا عدا عن الاستعداد والجاهزية لاسنخدام اسلحة نوعية ضد ايران لم يسبق استخدامها في ساحة الحروب المعاصرة..
المؤكد اننا بتنا أمام طي صفحة إيران سلما أو حربا وربما تغيير النظام ..اذا لم تقبل بتفكيك برنامجها النووي والصاروخي .. وتودع حروب الوكالة إلى غير رجعة.
