جرار يكتب: حلفاء الأردن الأمريكان كُثر وأصدقاؤه أكثر

{title}
أخبار الأردن -

  بشار جرار

جيم جوردان من أبرزهم. رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي الذي آثر البقاء في منصبه الحساس على أن يقبل ثالث منصب قيادي في أمريكا بعد الرئيس ونائبه عندما رفض العام الماضي دعوات يمين الحزب الجمهوري وحركة «ماغا» لخلافة كيفين مكّارثي في رئاسة مجلس النواب مما أدى إلى تمرير نجاح مايك جونسون الرئيس الحالي للمجلس.

اكتفي بهذين الاسمين لبروزهما في اجتماعات داخلية مغلقة بين الرئيس دونالد ترامب بصفته زعيما للحزب وأعضاء الحزب الجمهوريين في مجلس النواب. نادى ترامب على جوردان بالاسم مستهجنا جلوس من في قدره في الصفوف الخلفية التي لا تظهر في البث الحي المباشر، مشيدا به رجل مصارعة طرح منافسيه الأكبر سنا وخبرة أرضا منذ الصفوف الإعدادية والثانوية قبل أن يكون سياسيا مدافعا شرسا عن «أجندة أمريكا أولا» وخصما لدودا لكل من عارضها، عرقلها أو تلكّأ في دعمها. جوردان وله من اسم عائلته «حظ ونصيب» محب للأردن مليكا وشعبا وبلادا عظيمة تماما كزميله النائب تيم وولتز -مستشار الأمن القومي لترامب- الذي يعتز بأن أخوال أبنائه سلطيّة من عشيرة النشيوات الأردنية العريقة، وقام بارتداء الكوفية الحمراء على كتفيه أثناء تحيته للأردن والأردنيين تحت قبة الكونغرس في مجلس النواب في عيد الاستقلال.

عندما مازح ترامب جونسون في الجسلة الختامية للاجتماعات التي عقدت في دورال بولاية فلوريدا مساء الإثنين، حول التفكير في الاستمرار في الحكم لولاية ثالثة -خلافا للدستور- سارع ترامب إلى التراجع كونه من الحكمة إبقاء جونسون بعيدا عن إقحامه بصفته رئيسا للمجلس في هذه المسألة التي من الواضح أنها تضغط على أعصاب معارضيه سيما أولئك الذين حذروا من أن ترامب يريد أن يصبح «ديكتاتورا»!

خطابات ترامب وتصريحاته لا تخلو من الخروج عن النص وقد سخر مرارا من الإدارة السابقة في اعتمادها على قراءة ما هو مكتوب سلفا عبر «أوتو كيو» كذلك الذي يميز بين المذيع القارئ الذي لا يفكر بالمعاني والمشاعر وكأنه قارئ آلي، والمقدم المعد الواعي لما يقول، المتفاعل مع النص والصورة والجمهور، القادر على إدارة الحوار بعفوية ومهنية لإحداث تأثير مستدام. لكن للعفوية أو لِنقُل الارتجال أحيانا، ضريبة قد تخلّف ضررا في مقتل، وقد تصيب ولا تخيب.


 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير