الشوبكي يتوقع ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن (أرقام)

توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن ضمن التسعيرة الشهرية الجديدة لشهر شباط (فبراير) المقبل.
وأشار الشوبكي إلى أن نسب الارتفاع المتوقعة ستشمل الديزل بنسبة 4.5%، أي ما يعادل 3 قروش لكل لتر، والبنزين أوكتان 90 بنسبة 2.5%، ما يعادل 1.5 قرش لكل لتر، والبنزين أوكتان 95 بنسبة 1%، أي قرشا واحدا لكل لتر.
وبين أن أسعار المحروقات الحالية كالتالي: البنزين أوكتان 90 بسعر 87 قرشًا لكل لتر، والبنزين أوكتان 95 بسعر 110 قروش لكل لتر، والديزل بسعر 69 قرشًا لكل لتر، والكاز بسعر 62 قرشًا لكل لتر، بينما تظل أسطوانة الغاز مثبتة عند 7 دنانير.
وحذر الشوبكي من تداعيات هذا الارتفاع، مؤكدًا أنه سيكون الثاني منذ بداية العام 2025، وسيؤثر بشكل رئيسي على مادة الديزل الحيوية، مما يضيف أعباء جديدة على المواطنين والاقتصاد الوطني.
وأوضح أن المواطن الأردني يتحمل أعباء وضرائب متزايدة على سعر الوقود، مما يشكل ضغطًا مباشرًا على جيوب المواطنين وقدرتهم الشرائية.
وأرجع الشوبكي هذا الارتفاع إلى التقلبات العالمية في أسعار النفط، مشيرًا إلى أن العقوبات على النفط الروسي وزيادة الطلب العالمي أدت إلى ارتفاع الأسعار، رغم الانخفاض الطفيف الأخير بسبب ضغوط سياسية. ولفت إلى أن متوسط سعر خام برنت خلال الشهر بلغ 80 دولارًا للبرميل، مما انعكس على كلف الاستيراد المحلية.
وحذر الشوبكي من أن هذا الارتفاع سيكون له آثار سلبية واسعة النطاق، مبينا أن ارتفاع سعر الديزل سيؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والإنتاج، مما سينعكس على أسعار السلع والخدمات ويزيد من معدلات التضخم، كما أشار إلى أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى تراجع قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أن القطاعات التي تعتمد على الوقود، مثل النقل والصناعة، ستواجه صعوبات كبيرة، مما قد يهدد النمو الاقتصادي. واختتم الشوبكي بدعوته للحكومة إلى الشفافية في كشف الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية، مؤكدًا أن الاستمرار في هذه السياسات دون حلول جذرية سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.