عنيزات يكتب: هل ينجح مشروع التهجير؟

{title}
أخبار الأردن -

  نسيم عنيزات

ان مشاهد عودة الغزيين امس و عودتهم الى بيوتهم في الشمال بعد أكثر من اربعة عشر شهرا من النزوح يؤكد رغبتهم على الصمود ورغبتهم في البقاء والبناء، بعد اجبارهم على النزوح يعتبر ردا على المشروع الذي مصيره الفشل.

وعلى الرغم من الدمار والخراب الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على القطاع، الا ان الغزيين يرفضون الخروج من أرضهم التي ارتوت بدماء شهدائهم ويؤكدون البقاء ورفض الخروج من ديارهم وخيامهم إلى خيام خارج قطاعهم..

كما ان موقف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ومقاومتهم للاحتلال الذي يهدف إلى نشر الفوضى ودب الرعب في قلوبهم يؤكد رفضهم تكرار تجارب النزوح واللجوء التي أجبروا عليها في اوقات سابقة.

ان مشاهد العودة والصمود والمقاومة تؤكد ان مفتاح المشروع وكلمة الفصل بيد الفلسطينيين وحدهم، الذي لن تتمكن اي قوة من اجبارهم على ترك أرضهم لعيش تجارب سابقة في خيام ضمن وعود كانوا قد عاشوها سابقا دون ان تتحقق.

والموقف نفسه قد اعلنته السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة بأنها لن تقبل في المشروع ولن تخضع لأية ضغوط خاصة بعد ان سجلت الاخيرة اسطورة تاريخية واجبرت الاحتلال بالروضوخ لشروطها على الرغم من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وما يؤكد ايضا فشل المشروع وعدم رؤيته النور الموقف الرسمي الأردني الرافض بأن يكون وطنا بديلا او ان تستقبل اراضيه موجة لجوء جديدة بعد ان عاش التجربة أكثر من مرة ويتعامل مع الطرح بعقلانية ودبلوماسية ويستخدم علاقته المميزة مع الدول الأوربية في مساندة موقفه، والتي بدأت بزيارة جلالة الملك إلى بلجيكا لتوضيح الموقف من مشروع ترامب وكسب التأييد البلجيكي ناهيك عن اتصالاته مع الأصدقاء.

وعلى ما يبدو ايضا ان مشروع ترامب عبارة عن فكرة لم تكتمل ولم تتضح بشكلها النهائي وسط رفضها ايضا من بعض أعضاء الكونجرس الامريكي خاصة من الجمهوريين.

ولا ننسى أيضا الموقف المصري وبيان خارجيته امس الاول الرافض لهذا المشروع ووقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وتقرير مصيره.

ان عوامل فشل المشروع التي تمنع تمرير المشروع كثيرة وجديدة في ظل عدم منطقيته مما يصعب تحقيقه.


 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير