عقل يكتب: سياسة ترامب النفطية مخاطرة

{title}
أخبار الأردن -

  هاشم عقل 

ركزت أسواق النفط بشكل كامل على ترامب هذا الأسبوع، مع إيلاء اهتمام خاص لتهديداته التعريفية وما إذا كان سيتابعها.

وهل ينجح في تخفيض أسعار النفط:

تأثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أو أي رئيس آخر) على أسعار النفط يعتمد على عوامل معقدة، بما في ذلك السياسات التي يتبعها، والأحداث العالمية، وظروف السوق. فيما يلي بعض النقاط المهمة:

1. العرض والطلب: أسعار النفط تحددها بشكل رئيسي قوى العرض والطلب في السوق العالمية. زيادة العرض (على سبيل المثال، بسبب ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة أو اتفاقيات مع دول أوبك) يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار، بينما زيادة الطلب قد ترفعها.

2. السياسات الأمريكية: خلال رئاسة ترامب السابقة وايضا الحالية ، كان هناك دعم قوي لإنتاج النفط المحلي من خلال التوسع في استخراج النفط الصخري وتقليل القيود البيئية. هذا ساهم في زيادة إنتاج النفط الأمريكي، مما أثر على الأسعار العالمية.

3. العلاقات الدولية: قرارات ترامب المتعلقة بالعقوبات (مثل العقوبات على إيران وفنزويلا وروسيا سوف تؤثر على إنتاج النفط في هذه الدول، مما ينعكس بدوره على أسعار النفط.

4. عوامل خارج السيطرة: الأحداث الجيوسياسية، الكوارث الطبيعية، والاتفاقيات بين الدول المنتجة للنفط (مثل أوبك+) تلعب دوراً كبيراً.

بالتالي، عودة ترامب أو شخص ذي سياسة مماثلة للبيت الأبيض، ساعيا لتكرار نفس السياسات لدعم الإنتاج المحلي، ولكن نجاحه في خفض الأسعار يعتمد على التفاعل بين هذه السياسات والعوامل العالمية.

أيضا الشركات الامريكية المنتجة للنفط الآن داخل الولايات المتحدة تحقق ارباحاً عالية وهناك شكوك كبيرة في توسعها لانتاج المزيد من النفط لان ارباحها سوف تتراجع.

أعود للعقوبات على أسطول الظل الروسي (183) ناقلة هذا من المؤكد ان يخفض إنتاج روسيا وايضا يقلل المعروض وترتفع الاسعار مما يدفع ترامب الى تخفيف العقوبات المفروضة على النفط الروسي خوفا من فشل سياساته لخفض اسعار النفط .

ليس من الأهمية كمية الانتاج الأمريكي من النفط ولكن كمية التصدير الذي يذهب بالدرجة الأولى إلى دول اوروبا وهي مجبرة على شرائه بسبب العقوبات على النفط الروسي وهذا مما أدى إلى اذى كبير لاقتصاد اوروبا الذي يعاني من الركود وتراجع نسب النمو وارتفاع تكلفة الانتاج الصناعي بنسبة 25% ما أخرجها من المنافسة في الاسواق العالمية خاصة في صناعة السيارات التي تهيمن عليها الصين بصادرات بلغت 30 مليون سيارة.

والنقطة الاهم ان الأسواق الرئيسية تتواجد في شرق اسيا مثل الصين والهند واليابان وكوريا التي تعتمد اعتمادا شبه كلي لانخفاض تكاليف الشحن مقارنة بالنفط الأمريكي البعيد.

أضف إلى ذلك فارق تكلفة انتاج برميل نفط امريكي مقارنة بالنفط في منطقة الخليج العربي وافريقيا.

في النهاية حديث الانتخابات وما يرافقها من حماس ووعود قد تكون صعبة التحقيق أنا على يقين أن سياسة ترامب في خفض اسعار الطاقة لن تنجح لان دول اوبيك+ تعتمد سعراً بين 75-80 دولاراً في ميزانيات 2025.


 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير