العبادي يكتب: العلاقات الأردنيه الامريكية إلى أين في ضل رفضنا لملف التهجير.. التحديات والفرص

{title}
أخبار الأردن -

  بقلم د.فوزان العبادي

بعد تسارع الأحداث حول تغير الموقف الأمريكي تجاه المملكة والضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكيه على الأردن للقبول في صفقة القرن المحدثه أو الجزء الثاني من هذه الصفقه المشؤومه بدءا من تصريحات ترمب بضرورة قبول هجرة أهل غزة الى الاردن وما تبع هذه التصريحات من إيقاف المساعدات المالية ومغادرة السفيرة الامريكيه ومايتعرض له الاردن من ضغوط لمحاولة ارغامه على القبول بهذا المخطط الشيطاني خاصة مع غياب واضح للموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينيه والموقف الأردني في الصمود بوجه هذه الضغوط .كما أن التحول السلبي  في الموقف المصري وضبابية موقفه من

هذه التصريحات حيث لا يوحي بالخير إطلاقا.. كل ذلك فرض علينا أن نعيد تقييم علاقاتنا مع الولايات المتحدة والتهديد بإنهاء الوجود الأمريكي على الأرض الأردنيه من جهة و تمتين الجبهة الداخليه من خلال وحدة الصف والموقف وتحرك الشارع لتبيان هذا الموقف الوطني الموحد وإرسال رسائل شعبيه تقوي الموقف الرسمي وتشد من أزره. أيضا علينا بدء العمل على وضع حلول اقتصادية سريعه لتقليص العجز

المالي بالموازنه الذي سيزداد مع توقف بند المساعدات الأمريكيه مثل دمج الهيئات المستقلة.أما على صعيد العلاقات الخارجيه فإن البحث عن تحالفات جديدة معاكسه للتحالف الامريكي كالتحالف مع الصين اوالاتحاد الاوروبي الذي سيعاني من تغيير واضح في علاقته مع الولايات المتحدة سيبعث رسالة قوية للأمريكيين بإمكانية فتح آفاق جديدة مع حلفاء جدد كما سيشكل أدوات جديدة ضاغطة على الموقف الأمريكي .

لقد أصبحت القضية الفلسطينيه برمتها على مفترق طرق ولايمكن للأردن الدفاع بشكل منفرد أمام هذا الحجم من الضغوط دون تنفيذ خطة محكمه تخلق فرص جديدة وآفاق مختلفة يرتكز فيها الأردن على موقعه الإستراتيجي ونقاط القوة لديه لإحباط هذا المشروع الترامبي الصهيوني.

في نهاية مقالي هذا أشهد شهادة حق كما كل اردني شريف أن موقف الاردن بقيادة جلالة الملك المعظم تجاه القضيه الفلسطينيه وملف التهجير هو موقف مشرف وواضح ولا يقبل المزاودة والاتهام اطلاقا حيث لايوجد ما يعرض تحت الطاولات او خلف الكواليس مما يستوجب أن إغلاق أفواه المشككين والحادقين من ابناء جلدتنا قبل افواه اعدائنا.
 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير