الأردن.. دعوة لتخفيض الضرائب على القطاع السياحي

دعت جمعية رجال الأعمال الأردنيين إلى ضرورة تخفيض الرسوم والضرائب، بالإضافة إلى تعرفة الكهرباء والماء على المكاتب والمنشآت السياحية، من أجل تعزيز قدرة القطاع السياحي على استعادة نشاطه. كما أكدت الجمعية على أهمية تعزيز الطيران منخفض التكلفة لجذب السياح للمملكة وتدريب القوى العاملة، ما يسهم في دعم القطاع السياحي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الجمعية مع لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان مساء السبت، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تعزيز المشاريع الاستثمارية السياحية، مثل إقامة منتجعات وفنادق ومطاعم في مناطق الشمال والجنوب الأردني. كما تم التركيز على أهمية تدريب القوى العاملة في هذه المناطق لتوفير فرص عمل للشباب الأردنيين، بما يحقق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار الحضور إلى ضرورة تحسين الخدمات السياحية، وتطوير البنية التحتية للمواقع السياحية، بما في ذلك تهيئة مرافق صحية وخدمية إضافية، من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة. كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات السياحية، مما يسهم في جذب المزيد من المشاريع السياحية الكبرى.

وفيما يخص الترويج السياحي، دعت الجمعية إلى العمل على تعزيز السياحة في الأردن عبر السفارات الأردنية والوفود التجارية والمعارض، لزيادة أعداد السياح من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الترويج للمواقع الأثرية والسياحية والدينية في المملكة.

كما أكدت الجمعية على ضرورة تشجيع السياحة العلاجية، التي شهدت تراجعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بسبب الإجراءات والسياسات البيروقراطية. وكان الأردن يعد في السابق وجهة رئيسية للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أكد رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، العين ميشيل نزال، أن القطاع السياحي يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالقطاع السياحي. وأضاف أن هناك حاجة للعمل الجاد على تعزيز البنية التحتية السياحية وتحسين المرافق العامة في المناطق السياحية، من أجل جذب الاستثمارات السياحية وتوفير تجربة متكاملة للسياح.

وأشار نزال إلى أهمية تعزيز الترويج السياحي داخليًا وخارجيًا، والتسويق للمواقع السياحية المميزة مثل المغطس وجبل نيبو، بالإضافة إلى تطوير سياحة المغامرات في مناطق مثل وادي رم والبترا. كما شدد على ضرورة تعزيز السياحة الداخلية عبر برامج تهدف إلى تعريف المواطنين والمقيمين بجمال الأردن.

من جهته، قال رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، إن قطاع السياحة يسهم بأكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن القطاع واجه تحديات عديدة في العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض أعداد السياح بنسبة 3.9% وتراجع الدخل السياحي بنسبة 2.3%.

وأكد الطباع على ضرورة تذليل التحديات التي أثرت على السياحة الخارجية، خاصة من خلال رفع الجهود التسويقية للمملكة في الأسواق السياحية الجديدة. كما دعا إلى تشجيع السياحة الداخلية، وتعريف الطلاب والشركات بالمناطق السياحية والأثرية في المملكة.

وفيما يتعلق بالسياحة العلاجية، دعا الطباع إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للسياح وتوفير بيئة سياحية علاجية متطورة، فضلًا عن تعزيز السياحة الدينية وسياحة المؤتمرات والمغامرات.

وأوصى المشاركون في اللقاء بضرورة إعادة النظر في آلية الترويج السياحي للمملكة مع الدول التي لا توفر طيرانًا مباشرًا إلى الأردن، والعمل على إيجاد حلول فعالة لتعزيز الربط الجوي مع هذه الأسواق. كما تم التأكيد على ضرورة تأسيس صندوق خاص لدعم السياحة في أوقات الأزمات.

في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل تطوير المشاريع السياحية في الأردن، وزيادة مكانة المملكة على الخريطة السياحية العالمية.