الدباس يكتب: مواقف النواب في استطلاع الرأي العام تختلف عنها تحت القبة ؟.

{title}
أخبار الأردن -

 

الدكتور محمود عواد الدباس.

في التوقف على مواقف أعضاء مجلس النواب تجاه القرارات الاقتصادية للحكومة وفي شكل علاقة مجلس النواب مع الحكومة . ووفقا لمنهجية المقارنة نجد أن هنالك حالة من الاختلاف في النسب المئوية لمواقف النواب تحت القبة و مواقفهم في استطلاع الرأي العام.  كيف نثبت صحة وجود تباين بين مواقفهم هنا ومواقفهم هنالك. بحسب استطلاع (راصد)  الأخير  فقد بينت نتيجة الاستطلاع أن( 43% ) فقط من أعضاء مجلس النواب راضون عن قرارات الحكومة الاقتصادية . هذه النسبة المئوية تتناقض أو تختلف مع نسبة الذين وافقوا على الموازنة العامة للدولة للعام الحالي حيث وصلت الى( 70% ). في تفسير هذا التباين بين التصويت تحت القبة و مواقفهم في استطلاع الرأي العام . ربما يمكن تفسير ذلك بوجود  ضغوطات من الحكومة مارستها على النواب ونظرا لحاجة النواب الى الحكومة في تلبية طلباتهم فقد نجحت الضغوطات في رفع نسبة الموافقة على الموازنة العامة . وبظني أنه  لا يوجد تفسير آخر ؟.


في علاقة الحكومة مع مجلس النواب . أظهر استطلاع الرأي العام أن( 46%) فقط من  النواب هم راضون عن شكل علاقة  الحكومة مع مجلس النواب. في هذه توجد مؤشرات تحت القبة تؤكد وجود هذا الخلل في العلاقة بين الطرفين  . منها غياب جزء من الوزراء عن  بعض جلسات مجلس النواب في رسالة  منهم قد  تعكس أحيانا عدم اهتمام . كذلك وجود وزراء في الحكومة يوجد للعديد من النواب اسباب في ضرورة إخراجهم من الحكومة . يؤكد ذلك وأقصد الخلل في العلاقة هو الكم الكبير من الأسئلة النيابية فهي أداة العديد من النواب في الرد على شكل علاقة  الحكومة مع المجلس النيابي و في التحفظ على بعض أعضائها .

بكل تأكيد  تكمن الأهمية دوما  في اقتراح حلول تعالج عدم الرضا عن قرارات الحكومة الاقتصادية وعن شكل تعامل الحكومة مع المجلس النيابي  . وهي حلول لا تحتاج إلى تفكير عميق . وهي أن  تتوقف الحكومة عن رفع الأسعار أو تقاعسها عن  عدم ضبط ارتفاع بعضها  الآخر  فذلك يخلق نقمة شعبية تنعكس تلقائيا  على النواب والتي تنعكس بدورها  على الحكومة جزئيا . واما الحل الثاني فهو أن تعيد الحكومة النظر في أسلوب تعاملها مع المجلس النيابي و أن لا تكرر اسلوب الحكومة السابقة الذي كان عقيما في تعاملها مع مجلس النواب وبكل تأكيد فالحكومة تعلم كيف تفعل ذلك ؟  .

ختاما . إذا استمرت الحكومة بذات سياستها في قراراتها الاقتصادية و في أسلوب تعاملها مع مجلس النواب . فالمتوقع أن يكون الرد من النواب على الحكومة على طريقة الهجمات المرتدة  عبر الأسئلة النيابية و التي قد تنتقل الى استجوابات وربما في لحظة ما  تقفز إلى  مذكرة حجب ثقة عن الحكومة ؟.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير