العياصرة تكتب: الإستثمار هو الطريق لتنفيذ رؤية التحديث الإقتصادي
نيفين العياصرة
اليوم بعد مضي أعوام على بدء تنفيذ رؤية التحديث الإقتصادي نلاحظ أن رؤية المواطن الأردني لرؤية التحديث الإقتصادي لا تعكس مؤشرا إيجابيا وثقة عالية، خاصة بما يتعلق بتوفير فرص العمل، وما صدر من حكومة سابقة من تصريح جاء من الفضاء للأردن ولم يحقق ربع ما قال حول"مليون فرصة عمل خلال عشر سنوات"، وتحسين جودة حياة المواطن الأردني، فهل ستلقى هذه الاستراتيجية مصير سابقاتها من التلكؤ في وقت الأزمة المحيطة والإقتصاد الصعب والموازنة المتهالكه والشارع الذي بدأت ملامحه تغضب؟
وبرأيي أن الرؤية لن تحقق أهدافها الاستراتيجية اذا لم تستقطب الإستثمار وتيسر التطبيق الفعلي للتسهيلات المكتوبة للمستثمر المحلي والأجنبي ، لأن الإستثمار هو "طريق الثراء، وحتى تصل دولة ما للثراء وجب على الحكومات أن تخلق الخطط في لفت انتباه المستثمر، ونظام قضائي يشعره بالأمان وهذه الأهم الأهم ، كما يحتاج لتعاون القطاعين الحكومي والخاص للوصول للأسواق المحلية والعالمية.
ولا بد من مؤتمر استثماري لعرض الفرص الاستثمارية في الأردن، وملتقى مشترك مع البنوك لشرح خطط التمويل، والاستماع للأطراف الأخرى لعرض أفكارها الاستثمارية وتقنياتها في شتى القطاعات التنموية.
وأسهل ما يكون أن نلجأ لدراسة منظومة ناجحة من الدول الأخرى والأخذ بها بالذات في وزارات العدل والإستثمار والصناعة والتجارة، ايضا من فتح ملفات الإستثمار الأخيرة التي خرج فيها المستثمر بخسارة وتُدرس الأسباب وتُحل لإعادة استقطاب المستثمرين للبلد.
ولذلك خارطة الطريق اذا يكن همها الأول هو جذب الاستثمار، لن تتحقق التنمية الاقتصادية المنشودة.