ترمب... وأبواب جهنم
للمرة الثانية يستخدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب مصطلح أبواب جهنم.. وذلك في معرض مزايدته على الإدارة الديموقراطية الآفلة، التي عجزت على مدار ستة عشر شهراً عن إعادة المحتجزين الإسرائيليين، بينما هو سيعيدهم خلال أيام، أي قبل دخوله إلى البيت الأبيض لممارسة عمله.
نتمنى ويتمنى العالم معنا أن يتوصل المتفاوضون في الدوحة إلى اتفاق يغلق أبواب جهنم المفتوحة على مصاريعها منذ ستة عشر شهراً، وبذلك يكون الرئيس ترمب حقق في أيام معدودات، أفضل بكثير مما لم يحقق سلفه بايدن على مدى ستة عشر شهراً لم تغلق فيها أبواب جهنم ولو ليوم واحد.
دعونا نفترض أن الرئيس ترمب افتتح أيامه الأولى في البيت الأبيض بوقف لإطلاق النار في غزة مع صفقة تبادل تسفر عن إعادة المحتجزين جميعا، الأحياء منهم والأموات، فهل هذا كل شيء في الشرق الأوسط؟
هل هذا يكفي وهل بهذا فقط تتحقق وعود ترمب في حملته الانتخابية التي قدم نفسه فيها كمبعوث إلهي للسلام في العام كله.
إن وقف الحرب على غزة -هذا إن تم- فهو مجرد خطوة واحدة بل ومتواضعة إذا ما نظر لما يتعين على رئيس الدولة الأعظم القيام به في الشرق الأوسط، الذي لا يستحق فتح أبواب جهنم فوق الأبواب المفتوحة عليه، بل يستحق مبادرات لسلام حقيقي، يعرف الرئيس ترمب أن أساسه قضية شعب يتعرض تارة لإبادة جسدية كما تفعل إسرائيل في الضفة وغزة، ودائماً لإبادة سياسية تحاولها إسرائيل لحرمانه من حقوقه الأساسية في الحياة بحرية وكرامة على أرض وطنه ودولته.
إننا ونحن نرى ذلك التوافق في استخدام "نيران جهنم" بين ترمب وسموتريتش، لا نشعر بتفاؤل إزاء ولاية ترمب التي لم تبدأ بعد، مثلما لا تشعر كندا بذلك، وربما سائر دول العالم، ومع ذلك لنراقب ونرى.
رأي مسار