أحمد الشرع بين التحول السياسي والتقية السياسية

{title}
أخبار الأردن -

 

حسن البراري

أحمد الشرع، القادم من خلفية متطرفة وإرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، يمثل حالة لافتة في التحول السياسي.

تطور خطابه من التشدد إلى تقديم رؤى سياسية ذكية يعد موضوعا مثيرا للاهتمام، وبخاصة عند مقارنته بالإسلاميين المعتدلين الذين فشلوا في إنتاج خطاب سياسي قوي على الرغم من شرعية عملهم في الساحات السياسية.

الشرع، الذي كان يُعرف بخطابه العنيف وأفكاره الراديكالية، نجح في إعادة تشكيل صورته وتبني مقاربات أكثر براغماتية تعكس فهمًا عميقًا للتوازنات السياسية الإقليمية والدولية. هذا التحول يطرح تساؤلات حول عدم قدرة المعتدلين على استثمار الفرص السياسية بالمقارنة مع شخصيات كانت تعد في السابق جزءًا من تيار متشدد.

لغاية هذه اللحظة تشير تجربة الشرع إلى أهمية الفاعلية الفكرية والمرونة الاستراتيجية في العمل السياسي.

ومع ذلك وبعيدا عن احتفالية البعض بالجولاني أو بكائية البعض على الرئيس الهارب، يثير خطاب أحمد الشرع تساؤلات عميقة حول حقيقته: هل هو تحول فكري حقيقي يعكس مراجعات جادة لأفكاره المتشددة السابقة، أم أنه مجرد مناورة سياسية تهدف إلى كسب الوقت وإعادة التموضع في ظل المتغيرات الإقليمية؟ هل يمكن الوثوق في نواياه، أم أن الماضي يظل مؤشرًا على استراتيجياته؟

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير