جواسيس تحت الماء.. كيف طوّر الغرب الغواصات المسيرة؟

{title}
أخبار الأردن -

 

في سباقٍ عالمي نحو تطوير تقنيات جديدة في مجال الغواصات، أصبحت الغواصات المسيرة أحد الأسلحة التكنولوجية الأكثر تطورًا.

 يعود تاريخ التحكم عن بعد في الغواصات إلى ستينيات القرن الماضي، لكن التحديات المرتبطة بالاتصال أعاقت الغوص لمسافات بعيدة. أما اليوم، فتتسابق عدة دول لتطوير هذه التقنيات التي تعزز القدرات العسكرية والاستخباراتية.

في عام 1985، عثرت غواصتان على حطام سفينة "تايتانيك"، إحداهما كانت غواصة مسيرة. 

 

ورغم تطور تقنيات الغواصات، لم يكن بالإمكان الغوص لمسافات بعيدة بسبب صعوبة الاتصال، لكن مع التقدم التكنولوجي، يمكن اليوم للغواصات المسيرة الغوص لمسافات تصل إلى 7500 ميل دون الحاجة إلى تدخل بشري.

تتصدر أربعة أنواع من الغواصات المسيرة قائمة الأكثر تقدمًا، من بينها غواصة "مانتا راي" المجنحة و"أوركا" التي ستدخل الخدمة في البحرية الأمريكية في العام المقبل.

 في أستراليا، طورت شركة الدفاع الناشئة "أندوريل" غواصة مسيرة "القرش الشبح" في مشروع دفاعي بقيمة 4.65 مليارات دولار. كما اختبرت المملكة المتحدة أول غواصة آلية "هيرن"، التي تقوم بالكثير من المهام الدفاعية البحرية.

يرجع الاهتمام المتزايد بالغواصات المسيرة إلى تهديدات بحرية عدة، أبرزها تزايد قوة الصين البحرية وحوادث قطع كابلات الألياف الضوئية، بالإضافة إلى الهجمات على خطوط الغاز في قاع المحيطات. تهدف الغواصات المسيرة إلى تقليل تكاليف الغواصات التقليدية، بينما تتيح للدول تعزيز قدرتها على الاستجابة السريعة والفعالة في محيطات شاسعة.

من جانبها، الأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيسة العمليات البحرية الأمريكية، أكدت أن تطوير الأنظمة الروبوتية والمستقلة يعد أحد أولويات البحرية الأمريكية في استعداداتها للحروب المستقبلية، خاصة مع تصاعد التوترات مع الصين.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير