الأردن.. انخفاض كبير على الحرارة غدا الخميس وزخات أمطار يوم الجمعة
قال موقع "وسم" إنه يتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير وملموس مساء غدٍ الخميس، وتصبح دون المعدلات الموسمية بشكل واضح وكبير وذلك بعد ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الأخيرين ونتيجة لامتداد منخفض البحر الأحمر الحراري والجاف.
ويتزامن الانخفاض مع تزايد الغيوم مساء يوم الخميس ويوم الجمعة، وتساقط لزخات المطر المتفرقة في شمال ووسط المملكة ونطاقات محدودة من مرتفعات جنوب غرب المملكة.
ويتوقع أن تبقى درجات الحرارة منخفضة بشكل عام خلال الأسبوع المقبل، مع استمرار الليالي الباردة في الجبال والسهول، وتزداد فرص الأمطار في وقت لاحق منتصف ونهاية الأسبوع المقبل، وتزداد فرص الأمطار الغزيرة خلال نهاية الشهر معلنة بداية الموسم المطري الحالي الذي تأخر قليلا مقارنة مع السنوات السابقة.
انخفاض كبير على الحرارة نهاية الأسبوع وزخات مطرية|
وتنخفض الحرارة بشكل كبير وملموس مساء يوم الخميس وخلال يوم الجمعة، مع توقع عبور جبهة باردة ضعيفة صباح يوم الجمعة والتي تزيد من فرص تساقط زخات المطر المتفرقة في شمال ووسط المملكة، درجات الحرارة الليلية يتوقع أن تنخفض إلى 12 درجة مئوية فقط في الجبال والسهول وهي دون المعدلات الموسمية الليلية بحدود 3-5 درجات مئوية.
حالات ممطرة متوقعة خلال الثلث الأخير من الشهر|
وخاصة خلال الأيام الأخيرة من الشهر، ويتوقع مركز وسم الإقليمي أن تتأثر المملكة بحالات ممطرة رئيسية مع انخفاض الحرارة بشكل غير موسمي ومبكر، وتزداد فرص الأمطار خلال وقت لاحق من منتصف ونهاية الأسبوع المقبل، على أن تتصاعد شدة الأمطار خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي وخاصة حول 26-27 الشهر وحتى بدايات شهر 11 وتصبح أكثر شمولية.
الحالات الممطرة الغزيرة يتوقع أن تشمل نطاق واسع من الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، والناتجة من اندفاع كتل هوائية باردة من شمال شرق أوروبا وكذلك شمال المحيط الأطلسي، وتزامنا مع تدفق "كبير" للرطوبة الاستوائية وشبه الاستوائية من بحر العرب، هذه الحالات الممطرة ستتخذ شكل تصاعدي من حيث القوة والشمولية، اذا أن بوادرها تبدأ نهاية هذا الأسبوع على أجزاء من بلاد الشام والأردن وفلسطين وجنوب غرب السعودية، ثم تزداد فرصها خلال منتصف ونهاية الأسبوع المقبل على مناطق أخرى وبشكل متفرق، وتشتد وتصبح أكثر شمولية وانتظاما خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر وحتى بدايات شهر 11 على أقل تقدير.
وبسبب الظروف الجوية الخريفية وسهولة عدم استقرارية الهواء مقارنة مع الفترات الباردة الشتوية، فإن فرص الأمطار ستكون شبه يومية ابتداء من الأسبوع الأخير من الشهر وحتى بدايات شهر 11 وفي معظم المنطقة وتتزامن مع برودة غير موسمية.
إن سرعة وصول الكتل الهوائية الباردة نحو المنطقة يعود لضعف كبير على التيار النفاث، وبسبب سخونة البحر المتوسط، فإن النتائج تشير لكميات "متطرفة للغاية" في كامل منطقة البحر المتوسط وبما فيها أقصى منطقة شرق المتوسط، وهذا يستدعي الانتباه ومتابعة النشرات الجوية خلال الفترة المقبلة وعلى التغيرات السريعة التي قد تحدث في الظروف الجوية وخاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر 10 وبدايات شهر 11.
إن الحالات الممطرة ستشمل نطاق واسع من الجزيرة العربية ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وبلاد الشام، وتمتد نحو نطاق واسع من العراق والجزء الغربي والشمالي من الجزيرة العربية خلال نهايات شهر 10 ، وتشمل نطاقات واسعة لاحقا من بدايات شهر 11 من الجزيرة العربية وبلاد الشام وتتركز أكثر إلى نواحي شرق البحر المتوسط والجزيرة العربية وتتراجع حدة الحالات الجوية بشكل واضح في دول المغرب العربي ولكن بشكل مؤقت، ويعود سبب هذه الشمولية إلى ضخامة المرتفع الجوي الذي يسيطر على أوروبا وضعف كبير وغير اعتيادي للتيار النفاث شبه الاستوائي الذي يزيد من سهولة اندفاع الموجات الاستوائية الرطبة من المناطق الاستوائية.
سهولة وصول الكتل الهوائية الباردة أيضا سيزداد خلال نهايات شهر 11 وبدايات شهر 12 وسيكون أكثر وضوحا وستصبح الحالات الممطرة أكثر تتباعا وانتظاما وغزارة في المنطقة ككل، مما يعطي فرص عالية لتأثير موجات البرد الحادة مبكرا هذا الموسم مقارنة مع السنوات السابقة، وسيصدر مركز وسم الإقليمي كافة التحديثات الجوية باستمرار.
وفشلت ظاهرة اللانينيا بالتطور هذا الموسم، على حسب ما أعلنته إدارة الأرصاد الاسترالية في تقريرها نصف الشهري الأخير، وتراجعت معظم النماذج المناخية، مما يعكس دقة دراسات مركز وسم الإقليمي الأخيرة التي أشارت لتطور ضعيف وقصير لظاهرة اللانينيا أو استمرار التعادل البارد، وهذا ذلك كثيرا على المعطيات المناخية الأخيرة.
وحقق النموذج المناخي لمركز وسم الإقليمي نتائج "فائقة الدقة" وتعتبر نادرة جدا بالنسبة للنماذج المناخية، ووصل التطابق في تنظيم الغلاف الجوي وتوزيع الحالات الممطرة وبدايتها ومسار الحرارة إلى دقة فاقت حاجز 85% وهو رقم كبير جدا بالنسبة للتوقعات الموسمية والشهرية، وينفرد مركز وسم الإقليمي بهذا النموذج المناخي في المنطقة