نعيم قاسم: سنمسك رسن العدو ونعيده إلى الحظيرة

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في تصريحات قوية تمحورت حول صمود الحزب والمقاومة اللبنانية، أن الالتفاف الوطني اللبناني حول المقاومة هو عامل أساسي لاستمرارها في مواجهة التحديات.

وأوضح أن حزب الله باقٍ رغم الانتقادات والضغوط الدولية والمحلية التي يواجهها، مشددًا على أن الحزب استعاد قوته وعافيته الميدانية بعد الضربات التي تعرض لها، وقال: "سنمسك رسن العدو ونعيده إلى الحضيرة".

وتابع قاسم إن الحل للأزمة الحالية يكمن في وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن المقاومة لا تتحدث من موقف ضعف بل من موقع القوة، حيث لا يمكن هزيمتها لأنها "صاحبة الأرض" ويمتلك مقاوموها عقيدة استشهادية تجعلهم لا يقبلون سوى بالعزة والكرامة. وأضاف أن العالم، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وأميركا، متواطئ مع ما وصفه بالإجرام الإسرائيلي.

ووجه قاسم رسالة مباشرة للإسرائيليين قائلًا: "لا تصدقوا ما يعلنه مسؤولوكم، انظروا إلى قتلاكم في الحرب". وأعلن أن حزب الله قد قرر منذ أسبوع تنفيذ معادلة جديدة، وهي "إيلام العدو"، مؤكدًا أن هذه المعادلة ستستمر، وأن المقاومة ستواصل ملاحقة العدو وتنفيذ العمليات ضده في أي مكان يدخل إليه.

وأشار إلى أن الإنجازات الميدانية التي حققتها المقاومة خلال الأسبوعين الماضيين قد فاقت التوقعات، مضيفًا أن الحزب انتقل من مرحلة الإسناد إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل منذ بدء هجوم البيجر في 17 سبتمبر. ولفت إلى أن إسرائيل ومن يقف خلفها يرتكبون المجازر، وأن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ مواقف حاسمة.

وعن مستقبل الصراع، أعرب قاسم عن ثقته المطلقة في النصر، مؤكدًا أن أمل المقاومة لا حدود له. وشدد على أن إسرائيل هي "كيان غاصب محتل يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة والعالم"، مضيفًا أن تل أبيب تراهن على الإجرام لإرهاب الآخرين، وتعتمد بشكل مطلق على الدعم الأميركي والزمن لتحقيق أهدافها.

كما أكد قاسم على حق الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال بأي وسيلة متاحة، موضحًا أن مساندة حزب الله للفلسطينيين ليست فقط مساندة لأصحاب الحق، بل أيضًا لمنع توسع إسرائيل في المنطقة. وختم بالقول: "نحن أمام خطر تشكيل شرق أوسط جديد وفق الطريقة الإسرائيلية الأميركية".