مقاومة حزب الله تفاجئ مراقبين.. قدرة كبيرة وعمليات محترفة

{title}
أخبار الأردن -

 

مستشفى زيف في شمال إسرائيل دخل في حالة تأهب قصوى، حيث تم تعليق العمليات الجراحية غير العاجلة، وطُلب من الموظفين الاستعداد للتبرع بالدم عند الحاجة. كما تم نقل جميع المرضى، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة، إلى مرافق تحت الأرض.

ويأتي هذا الإجراء نتيجة لتوقعات بزيادة حدة المعارك في حال إرسال إسرائيل المزيد من القوات إلى جنوب لبنان، حيث تشير التقديرات إلى احتمال تصاعد المواجهات بشكل دامي.

المقاومة التي يبديها حزب الله فاجأت العديد من المراقبين، خاصة أن إسرائيل قتلت مؤخرًا معظم قيادة الحزب، بما في ذلك زعيمه حسن نصرالله، ومع ذلك، يواصل الحزب إطلاق الصواريخ بشكل منتظم على إسرائيل.

وعلى الرغم من أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض معظم القذائف، إلا أن بعضها يتسلل، كما حدث يوم الأربعاء، عندما قُتل مدنيان إسرائيليان إثر سقوط صاروخ على مدينة كريات شمونة.

جنود إسرائيليون على الأرض في لبنان أشاروا إلى أن التضاريس الجبلية المفتوحة تجعل العمليات العسكرية معقدة، حيث أوضح أحد الجنود الذي قاتل سابقًا في غزة أن التحدي الأساسي لا يكمن في تسليح حزب الله أو تدريبه من قبل إيران، بل في التحول الذهني من القتال في مناطق حضرية إلى مناطق مفتوحة.

وفي مقابلة مع مدير مستشفى زيف، الدكتور سلمان زرقا، أشار إلى أن المستشفى في حالة تأهب قصوى لاستقبال الضحايا، مع تزايد عدد الجنود الجرحى منذ بدء العملية البرية في لبنان.

زرقا، الذي كان قائدًا سابقًا للخدمات الطبية في الجيش الإسرائيلي، أعرب عن قلقه من أن العمليات البرية تزيد من احتمال وقوع إصابات وضحايا بين الجنود.

المستشفى، الذي يقع في صفد ويعد الأقرب إلى الحدود مع لبنان وسوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، استقبل أكثر من 100 جندي مصاب في الأيام الأولى من العملية البرية. كما يتعامل المستشفى منذ فترة مع جرحى جراء النيران العابرة للحدود، بما في ذلك الهجمات الأخيرة في مجدل شمس.

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أعلن في البداية أن العملية ستكون محدودة جغرافيًا وزمنيًا، إلا أن التطورات على الأرض تشير إلى احتمال توسيع نطاق العملية، حيث تقاتل وحدات من أربع فرق في جنوب لبنان، وسط تقديرات بوجود ما بين 10,000 إلى 20,000 جندي لكل فرقة.

الخبير الأمني دانيال سوبلمان أشار إلى أن نطاق العملية قد يتسع ليشمل مناطق أوسع من جنوب لبنان، مع احتمال نشوب حرب أطول وأشد دموية مما كان متوقعًا.

وتسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية حتى الآن في استشهاد أكثر من 1,500 شخص في لبنان منذ تصعيد العمليات في 16 سبتمبر، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع على الجانبين.

وقد انتقدت منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة، إسرائيل بسبب التصعيد الأخير، محذرة من أن العنف المتزايد يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير