الاحتلال يعترف بمزيد من خسائره في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة جندي بجروح خطيرة في اشتباكات بجنوب لبنان، في ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق الجنوبية للبنان والبقاع.
وفي الوقت ذاته، كثف حزب الله من عملياته العسكرية، وقصف بالصواريخ عدة مدن وبلدات إسرائيلية، كما بث عبر "سلسلة الهدهد" صورًا لمواقع استراتيجية في حيفا.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من صباح الخميس، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي علما الشعب والناقورة في جنوب لبنان. إلى جانب ذلك، شملت الغارات مرتفعات بلدة بوداي ومحيط مدينة بعلبك في البقاع وبلدة سحمر في البقاع الغربي.
قتلى في صفوف الإسرائيليين
وأفادت التقارير أن يوم الأربعاء الماضي شهد مقتل إسرائيليين جراء قصف صاروخي من لبنان استهدف مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل، بالإضافة إلى إصابة 6 أشخاص في حيفا.
وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن شخصين قُتلا في كريات شمونة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 20 صاروخًا من لبنان نحو كريات شمونة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي التحقيق في فشل أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض تلك الصواريخ، حسبما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن القبة الحديدية لم تعمل خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من لبنان، مما تسبب في سقوط قتيلين. ودعت بلدية كريات شمونة ألفي إسرائيلي إلى مغادرة المستوطنة فورًا.
تطورات ميدانية
أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا قوة إسرائيلية حاولت التسلل من محيط رأس الناقورة باتجاه منطقة المشيرفة، وفجّروا عبوة ناسفة في قوة أخرى كانت تحاول التسلل إلى بليدا. كما قصفوا القوات الإسرائيلية التي كانت تتسلل باتجاه منطقة اللبونة، واشتبكوا مع قوة أخرى تحاول التسلل إلى بلدة ميس الجبل.
وأفاد الحزب أيضًا بقصفه تجمعات للجيش الإسرائيلي في مناطق عدة، منها جنوب مارون الراس، مرتفع القلع في بليدا، وفي أماكن أخرى مثل زوفولون وكفرجلعادي وكريات شمونة.
تصريحات إسرائيلية
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إنه دمّر أكثر من 500 بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن العمليات ألحقت أضرارًا بقدرات الحزب الصاروخية.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، استمرار استهداف حزب الله بقوة، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح للحزب بترميم قوته.
وفي غارة جوية على منطقة القنيطرة بسوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أدهم جاحوت، الناشط في وحدة ملف الجولان التابعة لحزب الله.
وأفاد الجيش بأن جاحوت كان ينقل معلومات من النظام السوري لحزب الله بهدف تنفيذ عمليات ضد إسرائيل في الجولان.
استهداف فرق الإنقاذ
على الجانب الإنساني، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان مقتل خمسة من عناصرها جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا بجنوب لبنان.
ونددت وزارة الصحة اللبنانية بتكرار استهداف فرق الإنقاذ، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات.
استمرار الحرب
منذ 23 سبتمبر/أيلول، تشن إسرائيل حملة عسكرية عنيفة على لبنان، بما في ذلك غارات جوية على العاصمة بيروت.
ورغم التحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل عملياتها، في حين يرد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف المواقع الإسرائيلية.
ومع أن إسرائيل تعلن جزءًا من خسائرها، تفرض السلطات الإسرائيلية رقابة عسكرية صارمة على معظم الأضرار.