يتظاهرون بالدهس.. الأمن يحذر من الحوادث المفتعلة

 

أكدت مديرية الأمن العام، على أن التصرف السليم لضمان عدم الوقوع عرضة للاحتيال بالحوادث المفتعلة هو التواصل الشخصي مع هاتف الطوارئ 911، واتباع الإجراءات القانونية في التعامل مع الحوادث.

وشددت على ضرورة  عدم القبول بأي عرض مادي للدفع مقابل تنازل الطرف الآخر عند وقوع أي حادث، مع عدم الاكتفاء بتواصل الطرف الثاني مع هاتف الطوارئ، بل المبادرة للاتصال والاستفسار.

وبينت مديرية الأمن العام من خلال الضباط المختصين في البحث الجنائي والتحقيق المروري، على إذاعة الأمن العام،  أن الحوادث المفتعلة تكون عن طريق ادعاء الجاني بتعرض مركبته للصدم، أو ادعائه بالتعرض للدهس برمي نفسه أمام مركبة سرعتها منخفضة، بهدف الحصول على تعويض من الطرف الآخر دون فتح مخطط كروكي، أو افتعال حادث مروري بالاتفاق بين أطراف الحادث للحصول على التعويض من شركات التامين.

وقال رئيس شعبة بحث جنائي العاصمة العقيد احمد ملكاوي في حديثه لبرنامج بين السطور، أن هذه الجريمة تندرج في أكثر من صورة جنائية فقد يتم التعامل معها على إنها إحدى صور الاحتيال استنادا إلى أحكام قانون العقوبات الأردني وعقوبته الحبس لمدة قد تصل حتى ثلاثة سنوات، وبغرامة مالية من مئة دينار إلى مئتي دينار، مشيرا إلى أن الصور الأخرى الواردة وهي الابتزاز التي تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة سنتين، بالإضافة إلى اختلاق الجرائم والافتراء.

وأكد أن نسبة الكشف في هذه الحوادث المفتعلة هي  100% حيث تم إلقاء القبض على جميع الجناة وإحالتهم للقضاء من خلال عدد من القضايا التي تم التعامل معها، حتى وإن كانوا قد غادروا الموقع، أو بعد مرور عدة أيام على الحادث، لافتاً إلى أهمية تقديم المجني عليه الشكوى إلى مديرية الأمن العام، والتي تعمل فيها الوحدات المختصة بتنسيق وتشارك عملياتي وتحقيقي حتى إلقاء القبض على الجناة.

وحذر من أن الجاني قد يطلب مراجعة المستشفى بشكل شخصي بدون حضور الضحية، بحجة أنه لا يريد تعريضه للمساءلة القانونية وقد يطلب منه الانتظار خارج حرم المستشفى وقد يرتدي الجاني جبيرة مزورة لتمكينه من خداع الضحية وابتزازه.

من جانبه قال رئيس شعبة التحقيق المروري في إدارة السير، المقدم شادي حداد، إن مجموعات التحقيق المروري لديها القدرة والخبرة الكافية على اكتشاف الحوادث المختلفة بجميع صورها واتخاذ المقتضى القانوني بحق مرتكبيها.

وأشار إلى إدارة السير تعطي الأولوية في الاستجابة الفورية لأي مسافر إن كان هناك خشية أن يفوت موعد سفره، وعليه أن يبلغ هاتف الطوارئ 911 بذلك لتحريك اقرب مندوب حوادث إليه وخاصة في ظل تخصيص إدارة السير لمندوب حوادث لطريق المطار فقط وعلى مدار الساعة حفاظا على التزامات المسافرين .

وأضاف، إن عمل إدارة السير تحفظ معلومات السائق والمركبة في سجلات نظام الحوادث وتحتفظ بقواعد بيانات لجميع الحوادث، مشدداً على استحالة قيام مندوب الحوادث بإعطاء قرار بخصوص أي حادث مروري أو محاولة الإصلاح والتدخل بين الأطراف عبر مكالمة هاتفية، كما قد يدعي بعض المحتالين لإيهام الضحية أنه تم التواصل مع هاتف الطوارئ 911 وأن أحد ضباط التحقيق المروري يقدم مشورته الفنية عبر الهاتف.

وختم الضباط المختصون من مديرية الأمن العام بضرورة الإبلاغ عن الحوادث التي تقع وعدم محاولة اللجوء إلى الحل خارج الإطار القانوني، وعدم الرضوخ للابتزاز بحجة تأخر الإجراءات أو خشية الوقوع في مشاكل قانونية لاحقا.