تفاصيل جديدة حول مقتل الطبيب محمد رسول الغرايبة
يعيش الشارع الأردني حالة من الصدمة والحزن بعد مقتل الطبيب محمد رسول علي الغرايبة، طعناً على يد شخصين في العاصمة عمان.
وقالت مديرية الأمن العام، إن بلاغاً ورد يوم الخميس إلى مركز أمن شفا بدران في العاصمة عمان، بوجود مشاجرة داخل أحد المنازل. وأوضح أن المشاجرة كانت بين شقيقين أحدهما لم يبلغ 18 من عمره، وقريب لهما كان في منزلهما.
وأضافت المديرية أنه تم إسعاف الثلاثة إلى المستشفى، إلا أن قريبهم فارق الحياة. وأكد أن التحقيقات لا تزال جارية في القضية لإحالتها للقضاء.
وفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الطبيب محمد الغرايبة فقد حياته نتيجة تعرضه للطعن خلال المشاجرة.
وفي التفاصيل فإن "مشكلة وقعت بين إخوة الاثنين وكان الغرايبة موجود وحاول أن يحتوي المشكلة بينهما، إلا أن الأخ الصغير طعن شقيقه والطبيب ابن خالته"، غير أن أسباب المشاجرة ليست واضحة بعد ولم تصرح أي جهة أمنية أو رسمية بذلك.
وكان الغرايبة قد حصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة اليرموك شمالي البلاد في بداية عام 2023.
رسالة يوم التخرج
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة كتبها الطبيب المغدور يوم تخرجه، حيث قال فيها: "﴿ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾، بفضلٍ من الله ومنّةٍ منهُ تعالى أتممتُ اليوم مُتطلبات التخرج والنجاح مِن، كُلية الطبِ البشريّ /جامعة اليرموك بتَخصُص دكتور في الطب."
وأضاف: "فبعد الثناءِ والشكرِ للهِ فمَن لا يَشكُر الناس لا يشكر الله، وليس من على هذِه الدُنيا مَن هو أحقُ بالشُكرِ وجزيلِ الامتنانِ والعرفانِ من الذي خرجت مِن صُلبه والدي الغالي، قدوتي في الحياةِ وتاجٌ أُوشح به رأسي، نورٌ أضاءَ لي حِياتي وأهتدي به في ظُلمات الحياةِ وشدتها، فقد كان القدوة والأب والأخ والصَديق والمُعين بعد الله عز وجل".
وتابع قائلاً: "القلبُ مُحملٌ بروحٍ منهُ مليئةً بالعرفانِ والحُبِ لأُمي وحضنُها ودفئِها ودَعواتِها في دجنِ الليل، لصلواتِها وقيامِها وصبرَها فهي التي أنارت لي الدرّبَ والسبيلَ بدعواتها وبَددت عني وطئة الغُربة بكلِماتها وهوّنت لي مُرّ العيشةِ ووحشتها وثِقَل ما كان بِها وكانَت لي المَلجأَ الأمين، والشُكر موصولٌ لإخوتي ولعائِلتي المُحبة الذين كان وجُودهم بحياتي يكفي من محبةٍ ودعم، والشكرُ لأصدقائي الذين سهِرنا ودَرسنا وعِشنا كالأخوةِ بل وأكثر تحتَ سقفٍ واحد سوياً، فشُكراً لكم فَرداً فرداً فقد كنتم الأخ والصديق في آن اللحظة".
نعي الجامعة
ونعت كلية الطب في جامعة اليرموك الطبيب المغدور، مستذكرة مناقبه وما كان يتحلى به من أخلاق ومهنية عالية.
وأعربت الكلية عن تعازيها لأسرته وأصدقائه وزملائه، مؤكدةً أن المجتمع الطبي فقد أحد أبرز خريجيه.