«الفاتورة» التي سندفعها ربما تكون صعبة

حسين الرواشدة

نحن مقبلون على تحولات سياسية لها استحقاقاتها، سواء على صعيد الداخل وما يتعلق به من «أزمات» اقتصادية ومقررات مُرّة، أو من «صراعات» وانقسامات في مناطق النفوذ وخارجها، وعلى صعيد الخارج بما يحفل به الاقليم من «نذر» حرب قائمة واخرى ربما قادمة، ومن ترتيبات وخرائط جديدة يُعاد رسمها.

وعليه، فإن «الفاتورة» التي سندفعها ربما تكون صعبة، وهي تحتاج الى دولة قوية تحسم تعريف خياراتها ومصالحها، بـ»جبهة» داخلية متماسكة ومؤمنة بما يستحق علينا وجاهزة لكي تدفعه.. واعتقد ان حالة بلدنا، الآن، لا تبدو كذلك؛ ما يعني أننا سنواجه «لحظات» صعبة يفترض ان نستبقها بعمل «جبّار» وجهود جدّية، تستهدف أول ما تستهدف تغيير المعادلات السياسية القائمة وأدواتها، والخطاب العام، نحو استدارات عاقلة وصحيحة وصلبة تقنع الجميع بأن مرحلة جديدة قد بدأت حقاً. هل ستبدأ حقا..؟ أعتقد ذلك.