المجالي: الأردن لن يكون شرطيا في الأراضي الفلسطينية (صور)

أقامت جمعية التنمية الديمقراطية وبالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة البلقاء، السبت، لقاءً حواريا بعنوان " الموقف الاردني من أحداث غزة "، وبحضور شخصيات وقامات وطنية وعدد من أبناء محافظة السلط. 

وتحدث في اللقاء العين حسين هزاع المجالي، حول موقف الأردن من أحداث غزة والعدوان الصهيوني الغاشم. 

وقال إننا تخطينا اليوم الـ70 للمعركة الغير المتكافئة من ناحية للعدة والعتاد والتكنولوجيا، مشيرًا إلى ان المقاومة تسلحت بالعقيدة والايمان بالوطن وبحب الوطن. 

وأضاف انه إذا أردنا حساب الخسارة او النصر فالنصر حُقق في السابع من أكتوبر. 

وتحدث المجالي في ثلاثة محاور وهي تحليل استراتيجي للموقف العسكري كمركز ثقل جيش الاحتلال والمقاومة، وأثر الصراع على الاردن ودول الاقليم، وحول اليوم التالي بعد انتهاء الصراع. 

ولفت إلى أن الجيش الاسرائيلي أُعد لمقاومة الجيوش المنظمة وعند ظهور المقاومة غير من منظومته وتسلح للقتال. 

وأشار المجالي إلى منطقة غزة مكونة من ثلاث فرق تحتوي على ٨-٩ ألويك قتال وتعززت بـ6 قوات اي ثلثي القوة لجيش الاحتلال على مساحة تقارب مساحة محافظة مادبا. 

وأوضح ان اسرائيل لا تملك عمقا استراتيجيا ابدًا ولذلك عملت على تعزيز التكنولوجي.

ونبه المجالي من العيش في وهم كبير او تلبيس المقاومة الشريفة أكبر مما هي عليه. 

وأشار إلى وجود عدد كبير من الفتلى والجرحى في جيش الاحتلال، مبينًا ان السبب في ذلك هو عدم كفاءة الفرد.

وأضاف المجالي أن اسرائيل فقدت البُعد التكنولوجي، وتعتمد الآن على قوة المقاتل وتصميمه ومعرفته في البيئة التي يعنى بها. 

واكد ان علاقتنا في فلسطين تختلف عن أي دولة اخرى، فالاردن هي الرئة التي تتنفس منها فلسطين، وما يحدث في غزة او في الضفة ينعكس بشكل كبير على الاردن وليس فقط من ناحية اقتصادية. 

ولفت المجالي الى ان استعمار فلسطين هو خطر دائم على الاردن. 

وأشار الى مفهوم المستعمرات والمستوطنات، لافتًا الى ان الاسرائيليين هم مستعمرين وليسوا مستوطنيين. 

ولفت المجالي الى أن الخطر الاول التهجير والثاني هو ان يكون حل مستقبلي يؤثر على الامن الاردني فاي ترتيب يحصل له تأثير وانعكاس مباشر على الاردن.

وأضاف أنه اذا نجحت اسرائيل في مخططها على غزة فسينعكس باليوم التالي على الضفة الغربية سواء بالتهجير او بالانظمة الاخرى مؤكدًا ان نصر المقاومة هو اكبر رادع لهذه النهاية. 

ولفت المجالي إلى أنه لو أُبيدت حماس ومنظمات المقاومة الأخرى فقد اخطأ الاسرائيليين خطأ فادحا حيث سينتقل فكر المقاومة من داخل غزة من مجموعة صغيرة الى العالم الاسلامي والعالم العربي والعالم الحر.

وحول تأثيره على دول الاقليم، لفت المجالي الى ان بعض دول الاقليم لا تدير نفسها بنفسها.

وكشف ان حل الدولتين حاصل إلا أنه ليس على المدى القصير، فالمدى القصير لاسرائيل الا ان المتوسط والبعيد لفلسطين. 

وأشار المجالي إلى أن الحق الفلسطيني اصبح واضح امام الملأ ولا تستطيع اي جهة ان تتنكر في ذلك. 

وحول الأردن، أكد المجالي ان أي شيء لا يتعارض مع المصلحة الاردنية فهو مرحب به، مؤكدًا على أنه التهجير القسري مرفوض قطعيًا وان هذه اوامر صارمة من كافة مؤسسات الدولة الاردنية وذلك ليس لاننا لا نريد ان نستقبل اخواننا انما من اجل الحفاظ على فلسطين.

وشدد على ان موقف الاردن واضح وجلي، حيث تشكل الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وان الاردن لن يكون شرطي يعمل لمصالح جهة ما في الاراضي الفلسطينية. 

وبيّن المجالي أن اسرائيل سترضخ للسلام ولحل الدولتين.