إليكم نص خطبة صلاة الجمعة

عممت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأسلامية لجميع خطباء المساجد في المملكة بضرورة التقيد بموضوع خطبة الجمعة القادمة والتي حملت عنوان ” خطبة سنن النصر” وتالياً النص :

.خطبة سنن النصر

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان خطبة الجمعة الموحد

(سنن النصر)

(ملزم)

معززا بالشواهد من الكتاب والسنة بالإضافة إلى المادة العلمية المساندة والمساعدة

5 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 20/10/2023م

عناصر الخطبة ( مُلزم )

إن لله تعالى في هذه الدنيا سنناً ماضية، قال الله تعالى: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾ سورة الاحزاب: 62، ومن هذه السنن سننه سبحانه وتعالى في النصر وأسبابه مع أنبيائه وأوليائه ومحبيه وعباده المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ سورة الروم: 47.

النصر لا يعني الفوز الظاهر في كل معركة، فالمسلمون لم ينتصروا يوم أُحدٍ على معنى الغلبة الظاهرة في المعركة، ولكنهم انتصروا بثباتهم وصبرهم والتفافهم حول نبيهم ، مما أسس لنشر دعوة الإسلام وإيصال تعاليمه للناس كافة.

النصر في المعارك والحروب وساحات القتال مربوط بشروط معينة من أهمها: الصبر، والإيمان بالله، والرباط في سبيل الله، والتذلل الى الله، وذكر الله المستمر، والاعداد والتجهيز، ووحدة المسلمين وعدم تفرقهم.

وجوب تقديم ما يمكن تقديمه من العون والمساعدة لأهلنا في غزة، ومن ذلك التبرع بالمساعدات المادية والعينية من غذاء ودواء وكساء عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية التي فتحت أبوابها لاستقبال الدعم والتبرعات والمساعدات، لإيصالها إلى الأشقاء هناك فهي الجهة الوحيدة التي تضمن وصول هذه المساعدات.

إن من كلام الله عز وجل الذي فيه ملجأ لذوي المصائب وعصمة للممتحنين قولنا: ( إنا لله وإنا إليه لراجعون)، وإن من هدي الانبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام في حال الكرب والشدة أن يتضرعوا إلى الله تعالى بالذكر والدعاء، ومن ذلك ما قاله سيدنا ابراهيم عليه السلام: (حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ، وقالَهَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) آل عمران:173.

لا تنسوا الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أُبي بن كعب رضي الله عنه: (أنّ من واظبَ عليها يكفى همه ويُغفر ذنبه)، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا”، وصلاة الله على المؤمن تخرجه من الظلمات الى النور، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ ﴾الأحزاب :43، ومن دعا بدعاء سيدنا يونس عليه السلام: ﴿ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ استجاب الله له، ومن قالها أربعين مرة فإن كان في مرض فمات منه فهو شهيد وإن برأ برأ وغفر له جميع ذنوبه، ومن قال: “سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة، حُطَّتْ خطاياه وإن كانت مثل زَبَد البحر”، ومن قال: ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكُتِبَتْ له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي”، وعليكم أيضاً بــ ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن وهما سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) قدر المستطاع.