أسباب آلام الصدر
أوضح اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة حول الألمُ الصدري المتعلِّق بالرَّئة، وذلك في منشور عبر صفحته في منصة "فيسبوك"، اليوم الجمعة.
وتاليا نص المنشور الذي يشرح أهم المعلومات التي تحتاجون معرفتها عن ألم الصدر المتعلف بالرئة:
"هناك اضطرابات رئوية كثيرة يمكن أن تؤدِّي إلى الألم الصدري.
وإذا كان الألم الصدري ناتجاً عن اضطرابٍ رئوي، فإن الألمَ يزداد غالباً عندما يستنشق المريض نفساً عميقاً أو عندما يسعل أو يعطس".
من الممكن أيضاً أن تؤدِّي المشكلات الرئوية التي تسبب ألماً صدرياً إلى ظهور أعراض أخرى، من بينها:
الشعور بشدٍّ في الصدر.
تعب شديد.
حُمَّى وقشعريرة.
تسرُّع أو اضطراب نبض القلب.
قِصَر النَّفَس.
يعاني بعضُ الأشخاص المصابين بأمراض رئوية، يمكن أن تؤدي إلى ألمٍ صدريٍّ، من شعورٍ بالقلق والخوف أيضاً، وكذلك بنوعٍ من الدوخة أو الإغماء، والتعرُّق أيضاً.
إنَّ التهابَ الرئة واحدٌ من الأسباب الشائعة للألم الصدري الناتج عن الرئة.
والالتهابُ الرئوي هو عدوى شائعة تحدث في رئةٍ واحدة أو في الرئتين معاً. وهناك مكروبات كثيرة، كالبكتيريا والفيروسات والفطريات، يمكن أن تسبِّب التهاباً رئوياً.
من الممكن أن يؤدِّي التهابُ الجَنَبَة إلى ألمٍ صدريٍّ أيضاً. والجَنَبَة هي الغشاء الذي يغلِّف باطن التجويف الصدري. هناك أسبابٌ كثيرةٌ لالتهاب الجَنَبَة.
لكن الالتهاب يكون في أكثر الأحيان ناتجاً عن عدوى فيروسية. الانصمامُ الرئوي هو انسدادٌ مفاجئ في أحد الشرايين الرئوية.
وينجم هذا الانسداد عادةً عن خَثرةٍ دموية انتقلت إلى الرئة قادمةً من أحد الأوردة الموجودة في الساق.
من الممكن أن يكونَ الانصمامُ الرئوي قاتلاً، و غالباً ما يسبب ألماً صدرياً شديداً.
إذا تسرَّب الهواءُ إلى الفراغ الموجود بين الرئة والأضلاع، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى "انخماص الرئة".
وقد يؤدي انخماصُ الرئة إلى ألمٍ صدريٍّ يبدأ على نحوٍ مفاجئ، ويستمر عدَّةَ ساعات.
إن فرط ضغط الدم الرئوي يمكن أيضاً أن يسبِّب ألماً صدرياً.
وهذه الحالةُ هي ارتفاع الضغط الدموي في الشرايين داخل الرئة.
الألمُ الصدري المتعلِّق بجهاز الهَضم
قد يكون الألمُ الصَّدري ناتجاً عن مشكلاتٍ في الجهاز الهضمي. وفي بعض الحالات، يمكن أن يزدادَ أحياناً هذا النوع من الألم بعد تناول الطعام.
إن أكثر المشكلات الهضمية التي يمكن أن تسبب ألماً صدرياً تؤدي أيضاً إلى أعراضٍ أخرى. ومن تلك الأعراض:
حُرقة في الصدر.
صعوبة البلع.
غثيان أو تقيؤ.
ألم في الظهر بين لوحي الكتف.
ألم تحت الكتف الأيمن.
ألمٌ مستقر ثابت في الجزء العُلوي من البطن.
من أسباب الألم الصَّدري الشائعة ذات الصلة بالهضم ما يُعرف باسم "حُرقة الفؤاد".
وهذه الحالة شعورٌ مؤلم بالحُرقة في الصدر والحلق.
ويحدث هذا الشعور عندما ترتدُّ الأحماض المَعِدِيَّة إلى الأعلى عبر المريء.
من الممكن أن يعرف كلُّ إنسان هذا الشعور في لحظةٍ من لحظات حياته. من الممكن أيضاً أن تكونَ اضطرابات البلع من بين أسباب الألم الصَّدري.
إن مشكلات المريء يمكن أن تجعلَ عمليةَ البلع صعبةً ومؤلمة.
قد تؤدي مشكلاتُ المرارة والبنكرياس إلى ألمٍ صدري أيضاً، حتى وإن لم يكن هذان العضوان واقعين في الصدر.
تقع المرارةُ والبنكرياس في الجزء العُلوي من البطن، لكن التهاب هذين العضوين يمكن أن يؤدِّي إلى ألمٍ في البطن ينتشر إلى الصدر أحيانا
أسبابٌ أخرى للألم الصدري
من الممكن أحياناً أن يكونَ الألمُ الصَّدري ناتجاً عن مشكلاتٍ في العضلات أو في العظام في منطقة الصدر.
وعلى سبيل المثال، فإنَّ التهاب العضلات وإصابة الأضلاع يمكن أن تؤدي إلى آلامٍ في الصدر.
التهاب الغضروف الضلعي هو حالةٌ تؤدي إلى تورُّم والتهاب الغضاريف الموجودة في القفص الصدري.
ومن الممكن أن تؤدي هذه الحالة إلى ألمٍ صدري يشبه ألم النوبة القلبية.
إن الأشخاص الذين يتعرَّضون إلى نوبات الهلع يمكن أيضاً أن يصابوا بألمٍ صدري.
ونوبة الهلع هي شعورٌ مفاجئ بالذعر من غير سبب.
ويمكن أن تؤدي إلى:
تسارع ضربات القلب.
ألم صدري.
صعوبة التنفُّس.
الدَّوخة.
إن أعراض نوبة الهلع تشبه أعراضَ النوبة القلبية.
وقد يكون من الصعب تمييز السبب الحقيقي للأعراض. ولذلك، لابدَّ من استشارة الطبيب في هذه الحالة.
إن الهِربِس النُّطاقي مرضٌ ناتجٌ عن الفيروس الذي يسبب الإصابة بالحُماق.
يظل الفيروس هاجعاً في الجسم بعد الإصابة بالحُماق.
ويمكن أن يعود إلى الظهور على شكل هِربِس نطاقي في فترةٍ لاحقة من حياة المريض.
من الممكن أن يؤدي الهِربِس النُّطاقي إلى ظهور نطاق من البَثَرات على الظهر أو الصدر، إضافة إلى الإصابة بألمٍ صدري.
متى تكون استشارةُ الطبيب ضروريا
على المريض أن يلتمس المشورة الطبية إذا أُصيب بألمٍ صدري، أو بضغطٍ يتصف بما يلي:
أن يكون جديداً أم مختلفاً.
أن يستمر أكثر من دقيقتين أو ثلاث دقائق.
أن يختفي ثم يعود من جديد.
يجب التعاملُ مع الألم الصَّدري تعاملاً جدِّيا على الدوام".